في الدول المتقدمة والراقية التي تحترم مواطنيها، تسعى دائما إلى تقريب الخدمات إلى المواطن قدر الإمكان في شتى المجالات، لكن في بلادنا مؤسساتنا الحكومية تسير في الاتجاه المعاكس لظروف نجهلها…
الوحدة توقفت
حديثنا هذا يجرنا إلى تجميد او الغاء عمل الوحدة الجهوية للإنتاج التلفزي التابعة للتلفزة الوطنية ومقرها مدينة منزل تميم، حيث كانت هذه الوحدة تغطي أخبار جهة ولاية نابل وخاصة عند زيارة الوزراء ومساعديهم إلى الجهة وبعض الأنشطة الأخرى منها الثقافية والاجتماعية والفلاحية، لكن الذي حصل هو غلق الوحدة تماما واصبحت تغطية الانشطة الحكومية تتطلب تحول فريق كامل من العاصمة مرافقا للمسؤول الحكومي في زيارته للجهة فقط..
ما السبب؟
ماعدا ذلك تبقى جهة ولاية نابل تعمل في ‘الظلمة’ دون تغطية تلفزية وطنية يدفع لها المواطن في الجهة جباية من اجل الحصول على المعلومة الغائبة، التائهة بين قرارات المسؤولين العشوائية، في حين مازالت الوحدات الجهوية للإنتاج التلفزي بجهات اخرى تعمل بصورة عادية.
ورغم وجود بعض المراسلين لقنوات خاصة بالجهة فإن وجود وحدة إنتاج تلفزي بالجهة تابع للتلفزة الوطنية كان وسيبقى ضروريا لتغطية الانشطة الجهوية المتنوعة حتى يتعرّف اهالي الجهة على ما يدور في جهتهم ومن خلال النشرات الأخبارية المسائية التي تعتبر لاغلبية الشعب التونسي مهمة جدا حتى لا نقول ‘مقدسة.
سؤال؟
السؤال هو من اتخذ قرار التجميد او الإلغاء المتسرع في نظرنا؟
فولاية نابل تستحق المزيد من تقريب الخدمات لاهاليها وليس العكس ومراجعة هذا القرار ضروريا يخدم المصلحة العامة كثيرا
عزوز عبد الهادي
