صالون الصريح

محمود حرشاني يكتب: لا أنا منهم….ولا هم مني..

Mahmoud Horchani
كتب: محمود حرشاني

استوقفني اليوم صديق عزيز لم التق به منذ مدة طويلة..كان أكثر مني ذكاء في الحقيقة ولما جاءته فرصة للعمل في بلد خليجي لم يتركها… واغتنمها.. وسافر ولسان حاله يردد.. جاءتك الفرصة على طبق من ذهب فاغتنمها قبل أن تضيع بين يديك..

المهم صديقي هذا عاد في زيارة لأهله .. في عطلة قصيرة.. سألني ويده لا تفارق يدي
ـ طمني آش عامل توه..
قلت له وماذا تريدني أن أعمل..فانا لا أصلح لشيء ما عدا تلك المهنة التي تركتني فيها
قال لي..يبدو انك مازلت ‘المهبول’ الوحيد في هذا البلد..مازلت تعتقد أن الصحافة والكتابة والأدب مهن توكل الخبز وتحقق لك أحلام الأولاد،
وأضاف وهو يدعوني إلى ان نلتقي قبل ان يعود الى حيث يعمل
ـ حتى ‘كرنوك’ يا رسول الله…وقد أصبحت هذه المهنة في متناول الجميع وتدرّ على أصحابها الخير العميم…وانت مازلت تقلي نكتب في الكتب والروايات..
لم أجد ما أجيبه به غير القول.. أولئك قوم لا هم مني ….ولا أنا منهم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى