كتب: محمد الحبيب السلامي
نزل محمد البقلوطي إلى الدنيا ليؤدي دوره في الحياة…في بيت أبويه حبا ودبّ، فوصل إلى المدرسة الابتدائية وفيها تعلم ومن بابها خرج ليدخل معهد الهادي شاكر بصفاقس ويأخذ شهادة الباكلوريا التي بها دخل كلية الآداب…
يحارب بقلمه
وقد نوى أن يتخصص في التاريخ والجغرافيا لكن وفاة والديه في ليلة واحدة وضعت على كتفيه مسؤولية رعاية إخوته فيترك الكلية ويتوجه نحو طريق أقصر فيه مدرسة ترشيح المعلمين، فيدخل ويخرج منه معلما بالمدارس، وفي العطل يعمل في الفلاحة والبناء ليدعم مداخيله التي أثقل عليها مرض ‘السكري’ بشدته وزيادته، وجعلته يحاربه نفسيا بقلمه فيكتب المقالات، وينشر قصص الأطفال في مجلات الأطفال ويخفف عن شعوره ومشاعره فيحولها قصائد يلقيها في النوادي فيتجاوب معها القراء ويستزيدونه منها…
في موسم الحب
وجمع بعضها وأصدر مجموعته الأولى التي سماها (في موسم الحب) وزكاها الأستاذ الجامعي المنجي الشملي وانخرط بها في جمعية اتحاد الكُتّاب…وكما دخل الدنيا صغيرا خرج منها صغيرا وبقيت آثاره كالوردة التي تتفتح وتنشر عطرها ولا تذبل…فهل شممتم عطرها؟
أسأل وأحب أن أفهم
