صالون الصريح

عيسى البكوش يكتب/ منارات مغاربية على ضفاف السّين: أنور بن مالك

كتب: عيسى البكوش

ولد أنور بن مالك في الدار البيضاء يوم 16 جانفي عام 1956 من أب جزائري وأم مغربية، هو أستاذ رياضيات بجامعة الجزائر وصحفي بجريدة Algérie Actualités، وأحد مؤسّسي الهيئة الجزائرية ضد التعذيب وشغل منصب الكاتب العام لها من 1989 إلى 1991، نشر العديد من الروايات والكتب.
تحصل سنة 1998 على جائزة رشيد ميموني وميدالية مدينة Reines لمجمل أعماله الأدبية.
تنعته جريدة L’express الفرنسية بأنه Faulkner المتوسط وتقول عنه جريدة الوطن الجزائر ” أنه الكاتب الجزائري الأكثر تألقا ” وتقول عنه جريدة Le monde ” أنه يحذق فنّ الاستشراف”.
أنور بن مالك هو شخصية تحمل لغزا ففي داخله يتعايش ثلاثة شخوص في إثراء متبادل.

عالم الرياضيات

فهو عالم الرياضيات المختص في الظواهر التقريبية التي يستخرج منها قوانين للحظ وهو الكاتب والمتميز بحسّ روائي متقد يكتب وكأنه ينازل بالسيف.
وهو رجل الالتزام داخل الجزائر وخارجها، فهو يكافح ضد التعذيب وضد الارهاب ومن أجل تفهم أعمق للعالم العربي.
عالم هو مشدود إليه مثل أبطاله في رواياته وخاصّة رواية “الحب الذئب” L’amour loup الصادرة عند Pauvert .
يقول مازحا عن أسباب تعاطيه للكتابة : “أنا لي أجداد من مناطق مختلفة من العالم فجدتي للأم سويسرية وجدي للأب من سلالة قوم ناهضوا باي قسنطينة فلذلك كان لا مناص من كتابة قصص ومن ممارسة التجوال عبر العالم ، السفر هو عمل ميتافيزيقي لأنه يحملنا إلى عوالم ومجتمعات مختلفة عنا”.
وفي مقام آخر يقول أنور بن مالك :”إني اكتسبت من العمل الصحافي ثراء ما له من ثراء وافتتنت بمحاسن الجدل والمناظرة. لقد تعرفت في فرنسا لما كنت أزاول دراستي من أجل الحصول على الدكتوراه على فتاة ادعت أنها ترسم فأردت أن أجلب نظرها ولمّا لم أكن أعرف فنّ الرسم فتجاسرت على الكتابة وتناولت القلم فكان هذا هو جرمي الأوّل”.
وهذا يذكرني بما يقول الإفرنج ” ارتكب كتابا” على وزن ارتكب جريمة…
عودة إلى بن مالك : “لقد اكتشفت فيما بعد أنّ هاته الفتاة لم تكن رسامة بالمرة مثل ما أنا لم أكن قائد طائرة أو هم يحزنون ورغم ذلك فأنا مدين لها فلقد أسدت لي خدمة مقدّسة”.
إنّ الأدب هو مجال التساؤل كما هو ليس بمتأكد ولكن هو ومجال يخضع لنواميس مضبوطة.
إنّ الخيال الفياض وضبط الفكر لم يعودا متضاربين بل هما متخالفان في خدمة الأدب تماما مثل عملية الخلق عند علماء الرياضيات.
يقول أنور بن مالك :”اعرف نفسك لما تعرف نفسك فإنك بالتبعيّة تعرف غيرك
والغيرية هي أنت ولكن من زاوية مغايرة”.
نشر في عديد المجلات الأدبية:
Les temps modernes, Impressions du Sud, Nouvelles nouvelles, Les nouveaux cahiers de l’Adour

كما أنه نشر في:

  • Nedjma, Révolution, Horizons, Télérama, والمجاهد والوطن.
  • تناولت عديد الانطولوجيات مدونته ومن بينها أنطولوجية Poèmes d’Afrique الصادرة عند Le Cherche Midi
  • شارك بالكتابة في عديد الكتب الجماعية.
  • عام 2000 Une journée d’été.
  • عام 2001 Etrange non étranger .
  • عام 2001 Ma langue est mon territoire
  • Contre offensive.
  • Lettres de rupture .
  • Des nouvelles d’Algérie .

كتبه:

  • سنة 1984 ديوان: Cortèges d’impatiences بمقاطعة Québec
  • عام 1985 بالجزائر: La Barbarie
  • سنة 1983 بالجزائر رواية : Ludmila
    سنة 1998 Les amants désunis, Calmann Lévy Paris
  • سنة 2002 L’amour loup عند Pauvert
  • سنة 2003 Chroniques de l’Algérie amère عند Pauvert
  • سنة 2003 Ce jour viendra عند Pauvert
  • سنة 2003 ديوان شعر Ma planète me monte à la tête عند Fayard
  • سنة 2005 قصص L’année de la putain عند Fayard
  • سنة 2006 Ô Maria عند Fayard
    هذا الذي قالت عنه Edmonde Charles-Roux لرئيس أكاديمية Goncourt : ” إنّها رواية جسيمة”
    -سنة 2007 – Vivre pour écrire منشورات Sedia
  • سنة 2009 Nouvelles d’Algérie عند Magellan
  • سنة 2010 Les Enfants de la balle عند Lattès
  • سنة 2011 Le Rapt عند Fayard
  • سنة 2011 Tu ne mourras plus demain عند Fayard
    -سنة 2012 Algérie 50 عند Magellan
  • سنة 2015 Fils du Shéol عند Calmann-Levy
  • سنة 2021 L’amour au temps des scélérats عند Collas
    تحصّل على جائزة رشيد ميموني ووقع ترشيحه إلى جائزة Fémina et Médicis ووقع ترجمة كتبه إلى 10 لغات.
    وتحصل على جائزة المستمعين للإذاعة البلجيكية كما تحصل على جائزة إذاعة فرنسا ما وراء البحار وجائزة إذاعة Beur FM وجائزة Mille pages .
    من أقواله:
    ” إنّ الأدب هو مجال التساؤل عمّا هو ليس بمتأكد ولكنه مجال يخضع لنواميس مضبوطة. إنّ الخيال الفياض وضبط الفكر لم يعودا متضاربين بل هما متحالفان في خدمة الأدب تماما مثل عملية الخلق عند علماء الرياضيات.”
    كما يقول ” اعرف نفسك، لمّا تعرف نفسك فإنّك بالتبعية تعرف غيرك. والغيرية هي أنت ولكن من زاوية مغايرة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى