كتب: عدنان الشواشي
من المفروض على كلّ فنّان و الأجدر به مقابلة النّاس بوجه بشوش و كلام مفيد متّزن “منقوش” والإبتعاد عن تلغيم تصريحاته بالرّدود العنيفة المثيرة والهجمات المعاكسة “الثّقيلة” على زميل قال فيه كلاما لا يُعجب يستوجب العمل بالمثل والردّ المناسب..
لكن ليس بالأسلوب الذي ما إنفكّ يتفشّى ، اليوم ، في المنابر الإعلامية ” المنوّعتية ” المختصّة في تحويل أبسط مناوشة فنّية طارئة عرضية إلى ملحمة حربية عكاضية وتراشق متبادل بأسقط النّعوت وأرذل التّفوّهات الجارحة السّوقية…!
الرّابح الوحيد في هذه الحرب الكلامية المَدْوية هو مُشْعِل فتيلها ، مُدبِّر الخطّة ومُحفِّز الغَطْأطة … و من يكون هذا سوى منشّط الحصّة الباحث دوما عن إحداث الـ “buzz” و بلوغ أعلى نسب المشاهدة ولو كان ذلك على حساب تشويه سمعة أيّ ميدان ، فنّيا كان أو سياسيا أو رياضيا ، وإغلاق باب الصّلح نهائيا بين اللّذين إنطلت عليهم الحيلة و أستُدرجوا للحضور والتلفّظ بالكلام المشين المحظور وتبادل السّبّ والشّتم بتحريض من المنشطّ “المُهدِّئ المزعوم” وتهليل و تصفيق الحضور المأجور المأمور…..
المسيرات الفنّية تُكوَّن بالعمل و الإنضباط وإسعاد النّاس بما يفيدهم و يسلّيهم وليس بالسّلوكيات المتصعلكة النّاشزة ولا بالمواقف “البوزية” المثيرة الغريرة التّافهة..
الفنّ ، كالحياة ، أخلاق أو لا يكون .
