صالون الصريح

نقشة: لطيفة …وسمير الوافي …وذكريات قادمة من بعيد …

كتب: صالح الحاجة

اعادني ابني المشاكس سمير الوافي الذي يعربد بقلمه كما لا يعربد احد الى اجواء التسعينات قبل ان يموت الحلم في وجداني وضميري وخيالي…

أيام ان كانت ” الصريح ” نبتة صغيرة سرعان ما تحولت الى شجرة وارفة ومثمرة …ايامها زارتنا في مقر ” الصريح ” لطيفة العرفاوي التي كنت اعرفها قبل ان تبدا …كانت نغمة تحلق في الفضاء واذا بها تصبح بحرا من الانغام …جاءتنا تهنئ…وتشجع …وتعبر عن فرحها بالمولود الجديد …وربما زغردت …وربما بكت فرحا …

ولذلك اشهد اليوم بان من اجمل وانبل وارقى واصدق الصداقات التي خرجت بها من الوسط الثقافي صداقتي مع لطيفة الانسانة البريئة والجميلة التي لم تفسدها الاموال والشهرة والنجاح …لقد ظلت صديقة وفية حتى وهي على القمة ولذلك لم تفقد توازنها وبقيت صامدة تواجه رياح الاحباط والحسد والفشل وتحارب طيور الظلام واعداء النجاح …
ما من مرة ذهبت فيها الى القاهرة الا ولاحقتني بالورد والكلمات الناعمة …وانا ادمن الكلمات فهي تحييني وتسكن بين ضلوعي وتكسر قيودي …

ابني غير الضال سمير اتاح لي فرصة لاجدد محبتي واحترامي وتقديري لفنانة عزيزة على قلبي لطالما وصفتها في كتاباتي عنها بعبارة ( ابنتنا ) …نعم هي ابنتنا التي تقيم في عيوننا …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى