صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام عاشوا في صفاقس ثم ودعوا: عبد المجيد شاكر

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

إنه المولود في صفاقس…إنه عبد المجيد شاكر شقيق الإخوة، الزعيم الهادي شاكر، والمكي ومحمود وعبد الرحمان، وعبد اللطيف، وعبد السلام…

إنه الذي طوى مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي، وفاز بالشهادة الابتدائية والباكالوريا، إنه الكشّاف المناضل تحت قيادة القائد التوفيق السلامي، ومع حامد الزغل وأحمد الفراتي، والتيجاني الكتاري…

مغامرة

غامر مع رفاقه في كتابة ونشر صحيفة سرية تعري ظلم الحماية الفرنسية وتدعو للثورة عليها..إنه الذي تم القبض عليه، من طرف السلطة الفرنسية، وأدخل السجن، ولقي فيه من العذاب ألوانا…

في فرنسا

إنه الذي قُتل أخوه الزعيم الشهيد الهادي شاكر وهو في السجن…إنه الذي لما خرج من السجن سافر إلى فرنسا، واستكمل الدراسة في القانون وفاز بالإجازة، وفي الأثناء انتخب رئيسا لاتحاد الطلبة التونسيين وظهر نشاطه السياسي…

إنه الذي دُعي في بداية عهد الاستقلال ليساهم في بناء الدولة، فتولى وزارة الفلاحة، وتولى كتابة الدولة للأخبار…إنه الذي دُعي لدعم حزب بورقيبة فتولى إدارة الحزب، وكان عضوا في الديوان السياسي…إنه الذي دعّم وناصر الوزير أحمد بن صالح في سياسة التعاضد…إنه الذي كان يُشرف على الاجتماعات وينادي بسياسة التعاضد…

ترأس بلدية صفاقس و السي آس آس

إنه الذي تولى رئاسة بلدية صفاقس فترة، إنه رئيس البلدية الذي عرض عليه مشروع بعث مصنع (ن،ب،،ك) لتكرير الفسفاط بصفاقس ،وخير بين قبوله في صفاقس ليوفر شغلا لمائتي عامل، أو يرفض المشروع، وينتصب في المغرب، ولما استشار، وجد من يشجعه على قبوله فقبله…وظهر بعد أنه كان كارثة بيئية…
وناضل الصفاقسيون إلى أن اقتلعوا المصنع بما فيه…إنه الذي تولى رئاسة النادي الرياضي الصفاقسي، وفي عهده، ظهر التهامي حارس المرمى، وظهر اللاعبون المبدعون ـ الساسي، ودلهوم ،وعقيد…
ولم يتأخر عبد المجيد شاكر عن توقيف الساسي عقابا، مما جعل أنصار النادي يستقبلون عبد المجيد وهو يدخل الملعب بالهتاف (ساسي، ساسي، ساسي)…

أُبعد عن السياسة

إن عبد المجيد شاكر هو الذي تقرر إبعاده عن السياسة يوم توقيف سياسة التعاضد، وعُيّن سفيرا بجنيف فترة، ثم نزل الستار عليه…إنه الذي ألّف كتابا حول شقيقه الزعيم الشهيد الهادي شاكر…وفيه تحدث عن بورقيبة وشاكر..ووجد الكتاب من يؤيد ما فيه، ومن ينتقد بعض ما فيه…

ودع الدنيا

إنه الذي بقي سنوات بعيدا عن الأضواء، ولما حان أجله ودعته أسرته وأحبابه، وتونس بالرحمة وحسن الذكر…فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما …وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى