صالون الصريح
يوميات متقاعد: ليتني عشت الحياة على الحياة..

كتب صالح الحاجّة
يكذب عليك من يقول لك انه لم يشعر ولو بقليل من الندم وهو في مرحلة الشيخوخة ..
الندم رفيق يلازم كل عجوز مثلي ولا يستطيع له ردا …او مفرا ..
اما انا فندمي الذي أشكو منه ويلازمني مثل ظلي فهو ندم فاخر …
انني نادم على كتب كثيرة لم افترسها …ولم التهمها …
انا جائع اليوم ولكنني لا أقدر على مقاومة هذا الجوع ..
الصبر على القراءة الطويلة والعميقة افتقدته ..
والبصر لم يعد مثلما كان …
ورصيدي من الشغف تراجع ..
انني اتألم اليوم لأنني هدرت أوقات كثيرة كان من الأنفع لو أنفقتها في القراءة ..
القراءة حياة إضافية …
إنها حياة على حياة ..
وانا لم اتمتع بتلك الحياة ..
ولكن هل ينفع الندم ؟..