جهات

نابل: فضاءات المدخنين هجمت على فضاءات غير المدخنين… ولا من رقيب

بعد أن كنا على وشك الدخول في صفوف الدول المتقدمة في المعاملات والتنظيم والنظام قبل انتفاضة2010 دخلت على بلادنا الفوضى صحبة الحكام الجدد المتعطشين للسلطة والغنائم والجاه خلال العشرية السوداء..

وسقط كل شيء في الماء فاستغنوا عن كل شيء يمت بصلة للنظافة والبيئة والابقاء على وزارة البيئة منتصبة تدفع أجور العملة شهريا، في حين عمت الاوساخ كل البلاد والفوضى ترافقها في كل شارع ونهج مما جعل أحد رؤساء ‘حكومات الصدفة’ يتساءل آنذاك أين الحكومة؟؟

كلامنا هذا يحيلنا إلى ما نعيشه الآن ونحن في بداية سنة إدارية جديدة وودعنا سنة 2023 بمرها أكثر من حلوها ، هنا في ولاية نابل مازالت الفوضى متسيدة الموقف في كل المجالات، تهور في السياقة، تردي في المعاملات والخدمات، اما عن صفوف الخبز و السكر والبحث عن الحليب والفاربنة فحدث ولا حرج…

اضافة الى المعضلة الكبيرة التي تعيشها المقاهي حيث أصبحت فضاءات التدخين عامة في كل المقاهي بمختلف مساحاتها وغابت فضاءات غير المدخنين وهذا اعتداء صارخ على حقوق الاخرين تتحمل الدولة جزءا كبيرا من المسؤولية لسلبيتها في التعامل مع هذه المحلات العامة التي تقدم خدماتها للجميع في غياب المراقبة الصحية و الزجر وتطبيق القانون على اصحاب المقاهي لعدم احترام التراتيب الجاري بها العمل ، لكن الارادة غائبة للأسف الشديد.

من هنا نطالب كل من يهمه الأمر تطبيق القانون على المخالفين و بسط العدل بين الناس احتراما لسيادة الدولة

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى