صالون الصريح

مرتجى محجوب يكتب: ‘شنوة رابحين منها هالكورة المحنونة’؟؟

كتب: مرتجى محجوب

كرة القدم في تونس أصبحت منذ سنوات مهزلة بكل المقاييس: عنف مادي ومعنوي في المدارج  والميدان على حد السواء، تبادل اتهامات بين جميع المتداخلين في اللعبة ، حسابات ومصالح ضيقة…

بالاضافة إلى غياب التخطيط، البرمجة العلمية والتكوين القاعدي السليم ، صعوبات مادية لجل الفرق المنخرطة، بنية تحتية ضعيفة و مهترئة، التعصب المقيت للجمعيات، انتشار مشاعر الكراهية وغياب شبه كلي لمبادئ الرياضة و الروح الأولمبية، استقالة شبه كاملة للفرق وخصوصا الكبرى عن استقطاب وتأطير شباب الأحياء الشعبية وأيضا انتفاء خطير للحد الأدنى من الثقة بين جميع مكونات اللعبة …

إرهاق المؤسسة الأمنية

وآخرا وليس أخيرا، إرهاق المؤسسة الأمنية ومحاولات زجها في الصراعات البائسة والتافهة بين فرق رياضية أصبحت تقدم كل شيء الا كرة قدم جميلة…
 بقينا وللأسف نتحسر عليها زمن كبار المسؤولين الرياضيين على رأس كل الفرق التونسية بلا استثناء و زمن كبار اللاعبين، وكذلك زمن الجماهير الذوّاقة التي لم تكن تتردد في التصفيق للقطة فنية يؤتيها لاعب فريق منافس…
فأين نحن من زمننا الجميل ويا للهول كم انحدرنا وتقهقرنا في عديد المجالات و القطاعات و لكن في كرة القدم على وجه الخصوص والرياضة بصفة عامة.

السلم الأهلي أوّلا

جامعة كرة قدم ليست دولة داخل الدولة وعندما يتعلق الأمر بالسلم الأهلي و الأمن الوطني فلتذهب كرة القدم التي لم يبقى منها سوى التسمية، الى الجحيم.
نعم ادعو وزارة الرياضة وأعلى السلطات السياسية في البلاد الى التدخل العاجل وفرض ما يقتضيه الظرف من قرارات تُطبق بلا نقاش ولا اعتراض، يمكن أن تصل حد توقيف نشاط كرة القدم أو قل كرة الفضائح والهم في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى