الصريح الثقافي

محمد الحبيب حريز يكتب/ خواطر غير عابرة…جائزة العرفان في موسم التكريم…

بقلم: محمد الحبيب حريز

بسعادة بالغة عشت لحظة جميلة في ليلة مضمخة بعطر الشهر الكريم شهر رمضان المعظم بدعوة كريمة من الزميل العزيز والأخ الكريم رشيد البكاي بمناسبة موكب تتويج المتفوقين في مختلف مجالات النشاط والاجتهاد إعلاميا ثقافيا فنيا رياضيا وغيرها من مجالات الاجتهاد والابتكار في تقنيات التواصل الحديثة.
هي سنّة حميدة وتقليد اثيل يحرص الأخ رشيد البكاي على أن يكون محطة تكريمية لا محيد عنها وفرصة للتراشح الفكري والإنساني دون حدود أو ضوابط إلا بما لا يتجاوز الخلق الحسن.

2
* محمد الحبيب حريز و الحبيب الخرشاني المعتمد الاول يسلمان جائزة المرحوم صالح الدريدي للصحافة الجهوية إلى الاعلامي رشيد البكاي بحضور عصام الدريدي نجل الراحل العزيز..

بإقتدار وتمكّن

قاد الزميل العزيز فعاليات الأمسية بتمكن واقتدار جلبا تجاوبا وتفاعلا كبيرا من الحاضرين وأنا أحدهم حيث اصطفاني من المتميزين وأنعم عليّ بشهادة في المعنى أثارت مشاعري واخترقت وجداني بصدقها وعفوية تعليقاتها…
إضافة إلى مشهد التكريم نالني شرف رئاسة لجنة إسناد جائزة الإعلامي الراحل صالح الدريدي في نسختها الأولى.
للأمانة لم الق أية صعوبة في اصطفاء الأجدر بنيل هذه الجائزة.
اقترحت على الحضور اسم الزميل العزيز رشيد البكاي وكان الجواب عاصفة من التصفيق الحار لفترة طويلة طمأنتني على صواب الاختيار.

عميد الصحافة الجهوية

وهنا تفرض عليّ الأمانة ان أعدّد خصال الرجلين وابدا بالراحل العزيز صالح الدريدي الذي ترك أثرا محمودا و بصمة لا تمحى في مجال الإعلام الجهوي وقد تجاوز عطاؤه حدود جهة بنزرت إلى المستوى الوطني.
لقد كان بحق عميد الصحافة الجهوية لم يتم ذلك اعتباطا أو مجاملة فقد كان رحمه الله فاتحا ورائدا في مجال الصحافة المكتوبة من خلال تأسيس جريدة ‘القنال’، وهي أيضا عميدة الصحافة الجهوية وقد كان رحمه الله مسنودا بعدد من القامات الاعلامية، وفي طليعتهم الصديق المتوج بالنسخة الأولى من جائزة صالح الدريدي سميت رشيد البكاي رفيق الدرب الوفي للراحل العزيز على مدى عقود طويلة وهو ما جعل من جريدة القنال مرجعا وعنوانا هامّا لعديد الكفاءات الاعلامية في جهات كثيرة من الوطن.

1

من أعمدة النضال…

لقد كان الزميل والصديق رشيد البكاي وسيظل واحدا من أعمدة النضال في المجال الإعلامي جهويا ووطنيا في ظل مسيرة طويلة موفقة برهن خلالها على دأب لا يمل وإيمان لا يلين بنبل الرسالة التي نذر نفسه لها فهو المجتهد وهو المبادر وهو الصامد لا يؤثر في عزمه التشكيك والتهريج بل هو يرسم الهدف ويتفانى في تجسيده مهما كانت العوائق والصعوبات
من اجل ذلك واكثر من ذلك استحق رشيد البكاي أن يتم تتويجه بالنسخة الأولى من جائزة صالح الدريدي… فهنيئا له وسلام على روح صالح الدريدي…

وعلى حب تونس نلتقي…

رأس الجبل في 27 مارس 2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى