صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحكي ويروي للدرس والعبرة: الجاهل المتطبب…

كتب: محمد الحبيب السلامي

…زعموا أنه كان في مدينة من المدن طبيب عالم متمكن من تشخيص الداء وتكوين الدواء من أخلاط من العقاقير…

وفي يوم مرض ولد سلطان المدينة فاستدعى له الطبيب، فحصه وسأله أسئلة فاكتشف الداء وقال: لكن بكل أسف، فقدت بصري فلا أستطيع تركيب الدواء من أخلاطها ولا أثق في غيري يقوم مقامي…

اغتم الملك واحتار، ووصل الخبر إلى جاهل يدّعي الطب فتقدم من الملك وقدم نفسه طبيبا حاضرا لإحضار الدواء، فاقتبله ورحب به وقال له…خزانة الأخلاط في القصر مفتوحة أمامك…
دخل…ووقف أمام الخزانة وأخذ من العقاقير ما أخذ، وخلط، وأعدّ الدواء فما سقى به ابن الملكً حتى سقط ميتا…وقبل أن يفر أمسكه أعوان الملك، وسقاه الملك مما سقى به ولده فسقط ميّتا…
وبقيت الحكاية تروى وتحكى للدرس والعبرة…فماهو هذا الدرس؟ أنا اليوم في تونس أسأل وأحب أن أفهم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى