صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: الشيخ أحمد الفراتي

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هو أحمد بن الشيخ أحمد الفراتي باش مفتي صفاقس…هو الذي حفظ القرآن وتعلم اللغةً العربية ووجهه والده لمدرسة نهج العدول ليتعلم اللغة الفرنسية فتعلم وتمكن…

هو الذي قضى مدة قصيرة في التعليم الزيتوني بصفاقس ثم سافر إلى جامع الزيتونة بتونس يواصل الدراسة، وعاد منه متحصلا على شهادة التطويع…هو الذي انتصب في صفاقس عدل إشهاد ومدرّسا بالفرع الزيتوني…هو الذي خُيّر بين العدالة والتدريس فاختار التدريس بالفرع الزيتوني بصفاقس…

مدير للفرع الزيتوني

هو أول صفاقسي يعيّن مديرا للفرع الزيتوني بصفاقس سنة 1948…هو الذي أشرف مع اللجنة على بناء الحي الزيتوني بصفاقس…ولما اكتمل الجناح الأول وتجهّز بالمقاعد قرر المدير إخراج التعليم الزيتوني نهائيا من الجامع الكبير ونقله للحي الزيتوني بعد شهر رمضان، وتمت النُقلة يوم السبت 28 أفريل 1956…هو الذي أسّس في صفاقس الفرع الزيتوني للبنات…

هو الذي في عهده تمتع آخر مرة، طلبة الفرع الزيتوني بالتوقف عن الدروس كامل شهر رمضان حسب العادة في تاريخ التعليم الزيتوني…هو المدير بفرع صفاقس الذي في عهده تولى وزير التربية الإشراف على التعليم الزيتوني…

هو الشيخ المدير للفرع الزيتوني بصفاقس يُعزل من الإدارة ويُعاد للتدريس، ويُعيّن خلفا له الشيخ الزيتوني أحمد الزغل وذلك في السنة الدراسية 1957/1956…

ترك تاريخا مشرّفا

هو الذي أصيب بوعكة صحية حادة وهو يستعد للدرس…وبها توفي في بيته وترك تاريخا يُشرف صفاقس ويشرف عائلته…تزوج الشيخ العالم العدل المدير أحمد الفراتي زوجة فاضلة من عائلة الشافعي، وأنجب أربعة أبناء: هم، رشيد، ومحمد، وعبد الباقي ومحمود…
كما أنجب أربع بنات، منهن ابنته التي تخرجت من الفرع الزيتوني للبنات ومن الترشيح وتزوجت القاضي الزيتوني عبد الحميد السماوي الذي كان من الذين تلقت على يديه دروس الرياضيات وهي طالبة في الفرع الزيتوني للبنات…وقد عُينت بعد مدرّسة بمعهد مجيدة بوليلة بصفاقس…

حان أجله

لما حان أجله ودع الدنيا راضيا مرضيا، وودعه أولاده وأحفاده وأحبابه وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى