صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: عبد الحميد بن عمر الحكيم

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم الذي اشتهر بصفاقس ولد في الثاني من أوت سنة 1924، ولما بلغ سن الدراسة طلب العلم والمعرفةً، وبعد أن أخذ حظه توجه نحو الصناعة…

وجد صاحبنا عبد الحميد في صفاقس صائغا مصريا اسمه (فتيحة) جلبه من مصر المرحوم الحاج أحمد السلامي ليُعلم الشبان الصفاقسيين صياغةً الحلي من الذهب حتى لا يستأثر بها اليهود، فانضم عبد الحميد إلى تلاميذ الصائغ المصري، فتعلم وعلى يديه تخرج وفتح لعمله محلا خاصا قرب سيدي علي الكراي…وفيه علم عبد الحميد بعض الشبان صياغة الحلي، وكان من بينهم البشير الجمل…

ومن هذا الدكان انتقل إلى دكان خاص بشارع سيدي بلحسن، وفيه استقر، في هذا الدكان اشتهر صائغا واشتهر تاجرا يبيع أحسن وأغلى الحُلي للعائلات…

السفر والرحلات

هذا العلم عبد الحميد بن عمر الحكيم كانت له في الحياة هوايات، ومن هواياته السفر والرحلات، فقد ارتحل وطاف وزار العشرات من دول ومدن العالم، من أوروبا وأمريكا وآسيا وكل الدول العربية وبعض الدول الإفريقية…
ولو كان صاحب قلم لألّف كتابا عن رحلاته أفضل من رحلات ابن بطوطة..

جمع التحف

هذا العلم عبدالحميد بن عمر الحكيم، كانت له هواية جمع التحف من صفاقس ومن المدن التي يزورها، وقد جعل بها متحفا جميلا مفيدا في غرفة كبرى من غرف بيته، وأرجو من زوجته الفاضلة وأولاده أن يحافظوا عليه…

هذا العلم عبد الحميد الحكيم كان رجلا اجتماعيا، صديقا صدوقا، محبّا للخير حريصا على دفع زكاته، مدّعما الجمعيات الاجتماعية…

هذا العلم عبد الحميد بن عمر الحكيم تزوج، وأنجب ذرية صالحة وهم: محمد رضا، رجاء، وآمال…وقد رعاهم والدهم فوجههم في طريق العمل والكسب وفرح بزواجهم…

ودع الدنيا

ولما حان أجله في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر سنة 2019، ودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية وودعته زوجته وأولاده، وأهله والآلاف من أحبابه كما ودّعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر…فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى