صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (86): الرياضي الحبيب مرزوق ـ توفي في 2019

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…أخذ حظه من التعلم والثقافة، ومضى في حياته مع هوايته وهو اللعب بكرة القدم في الساحات فلما أسس زهير العيادي جمعية رياضية سماها النادي التونسي وبعد سنوات صارت تُدعى (النادي الرياضي الصفاقسي)…

انضم إلى النادي الصفاقسي

في هذا النادي وجد الحبيب هوايته، انضم إليه فوجد مكانه في فريق كرة القدم فكان لاعبا أساسيا فيه…وفي سنة 1948 نجح الفريق وارتقى إلى القسم الوطني…وكان مع فريقه يمثل الروح الرياضية في الشارع وفي الميدان ولا يمد يده ليطلب أو يأخذ منحة ومكافأة…

في سنة 1955 انتدبه مدير الفرع الزيتوني بصفاقس الشيخ أحمد الفراتي ليمرن فريق الفرع، فقام بواجبه وشارك بالفريق في المسابقات بين المعاهد، وبعد الشيخ الفراتي انتدبه المدير الأستاذ أحمد الزغل بالإشراف على التلاميذ رياضيا، وبقي في المعهد إلى التقاعد…
ومع الشيخ الزيتوني البشير الملولي تعاونا على تأسيس فريق من التلاميذ، أول فريق يبعث في صفاقس في رياضة الكرة الطائرة…ونجح الفريق، ووصل إلى بعض الجمعيات الثقافية والنادي الرياضي الصفاقسي…

لاعبا ومدربا

وبعد سنوات قضاها الرياضي الحبيب مرزوق مع النادي الرياضي الصفاقسي لاعبا وممرنا، وبعد أن وصل بعض تلاميذه إلى فرق الأكابر تخلى عن الرياضة بقدميه وبقي مع رياضة الفكر، فهو يقدم أفكاره وتوجيهاته لوسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية…
وكانت إلى جانبه في بيته زوجة فاضلة تستقبل أصدقاءه وضيوفه في صحته وفي مرضه الذي شدهّ في آخر حياته الطويلة إلى الفراش، ولما حان أجله ودع الدنيا وودعه الرياضيون وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر…
فبماذا يذكرونه وقد كنت له زميلا في معهد 15 نوفمبر 1955؟ كان يصلي ولا يشرب خمرا ويحرص على لباسه وأن يكون أنيقا؟
أسأل وأحب أن أفهم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى