محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (135): الرياضي الحارس مصطفى الجلولي…ولد في 1921…
كتب: محمد الحبيب السلامي
بالأمس حدّثتكم عن عائلة الجلولي بصفاقس وعن القايد بكار الجلولي، قرأتم وعلقتم وأضفتم بارك الله فيكم…ولكن لا أحد منكم ذكّر بالمرحوم مصطفى الجلولي، لذلك أنا أعود اليوم إلى عائلة الجلولي….
فإذا كان منهم ‘قيّاد’ ووزراء حكموا وذهبوا فإني أذكر ببطل من أبطال عائلة الجلولي بصفاقس وهو مصطفى الجلولي…ولد بصفاقس، أخذ حظا من العلم والثقافة لكنه مال إلى اللعب…مال إلى الرياضة البدنية، مال إلى لعبة كرة القدم…
قدرة وكفاءة
كان يسكن في بيت يطل على ساحة جامع سيدي بلحسن الكراي، فيخرج إلى الساحات خارج السور، وفيها يلتقي بهواة كرة القدم وفيها يلعب، وفيها ظهرت قدرته وكفاءته في حراسة المرمى….
ولما استطاع الصحفي السياسي زهير العيادي الحصول على رخصة تأسيس جمعية رياضية سنة 1928 بعد أن فشل غيره تكوّنت (جمعية النادي التونسي التي صارت تسمى اليوم، النادي الرياضي الصفاقسي) تكوّن فريق يلعب باللون الأخضر والأحمر….
أول فريق
هذا أول فريق ترون صورته فيما يلي: والحارس الذي أبدع سنوات مصطفى الجلولي، ولم يكن لاعب في الفريق يتقاضى جراية…وقد ارتقى هذا الفريق إلى قسم الشرف سنة 1939…
وأتذكر أن المرحوم مصطفى الجلولي كان في آخر حياته يجلس في كشك بسينما النور يبيع التذاكر…واللاعب المرحوم محمد النجار المبدع في الميدان كان موظفا بالقباضة المالية بقابس فنُقل إلى صفاقس، واللاعب المرحوم الحبيب مرزوق كلف في عهد الاستقلال بتدريب التلاميذ رياضيا بالحي الزيتوني في صفاقس …
من يذكره؟
هذا مصطفى الجلولي أول حارس مرمى بجمعية صفاقس من فيكم يذكره ويذكر أعضاء أول فريق معه وقد كانوا يبدعون محبة في اللعب والرياضة وإثبات قدرة التونسي الصفاقسي أمام الرياضيين الفرنسيين بصفاقس دون يد ممدودة تطلب المنح والجراية؟
علقوا، وأفيدوا.. لنفهم أكثر وأنا أحب أن أفهم..
