محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (60): المربي عبد السلام التركي 1910 ـ 1977

كتب: محمد الحبيب السلامي

…هذا المربي عبد السلام التركي مرّت عشرات السنين ومازال تلاميذه يذكرونه، فهو الذي علمهم في مدرسة الهلال بصاقس، وحببّهم اللغة العربية وقواعدها والأدب العربي بشعره ونثره…

تخرج من المدرسة التهذيبية فانضم إلى التعليم الزيتوني فطوى فيه سنوات انتهت بفوزه بشهادة التطويع، فوجد مدرسة الهلال تُرحب به معلما فيقبل ويبقى فيها عشرات السنين حتى تولى إدارتها، ولما تقاعد وجد معهد الحي الزيتوني يكلفه بتدريس العربية ووجد إذاعة صفاقس تضع بين يديه مسؤولية مراقبة البرامج لغة ومضمونا…

كما تمكن من إنتاج عدد من البرامج الاجتماعية…ولم يودع الدنيا ولم يرح قلمه حتى ترك قصائد ذات أغراض متنوّعة وجمعت في ديوان لم يُطبع…وترك في الصحف والمجلات التونسية من الثلاثينات إلى موعد وفاته فيها التحليل والنقد والسياسة…

مضت عشرات السنين على وفاته، فما زال المعلم الذي يُذكر ولا يُنسى…فهل في المعلمين مثله؟
أسأل وأحب أن أفهم…