صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (58): الشيخ محمد المزيو 1858 ـ 1949

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…يقول ابنه المرحوم عادل: إن والده الشيخ محمد المزيو عاش مائة سنة وأكثر فهو من المعمرين..فكيف وأين قضاها؟ قضى شطرا من حياته في الكتاتيب يحفظ القرآن، ثم قضى سنوات يطلب العلم في جامع الزيتونة..

لما تحصل على شهادة التطويع عرضت عليه وظائف فرفضها واختار أن يعيش في البستان الذي غرسه والده أشجارا مثمرة وزرعه ورودا ملونة عطرة…كان فيه يقضي نهاره، ويبوح بأشعاره ويستقبل زوّاره ويتواصل مع الأدباء في القيروان وتونس والمشرق…

…جدّته أصلها تركية عاشت في مدينة مجاورة لبلغاريا، وأهل بلغاريا يعتنون بالزهور وتقطيرها فعرضت عليه أن تعلمه صناعة التقطير فوافق، واستورد من فرنسا ‘قطّارا’ مازال موجودا…فكان أول من بعث هذه الصنعة في صفاقس وعنه أخذها أولاده وأحفاده فاشتهرت عائلة المزيو بتقطير الزهور وصناعة العطور…

وفي يوم راجت إشاعة تقول ‘إن أمير الشعراء في العالم العربي سيزور الشيخ الشاعر محمد المزيو فاستعد الأدباء لاستقباله، لكن الزيارة لم تتم وزاره أمير شعراء تونس محمد الشاذلي خزندار

توفي وترك ديوانا لم يُطبع، وقصائد منشورة في الصحف والمجلات منها مجلة مكارم الأخلاق …صناعة الشراب الطهور مازالت تذكر عائلة المزيو فهل مازال من يحفظ قصيدةً من قصائد الشيخ الشاعر العطار محمد المزيو؟

أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى