كتب: محمد الحبيب السلامي
…قضيت معه سنوات بالمدرسة الابتدائية، ولما أصيبت صفاقس بشرارة الحرب العالمية الثانية أغلقت المدينة والمدارس فافترقنا…
بعد الحرب واصل الدراسة في الابتدائي والثانوي بنجاح، وبشهادة الباكالوريا سافر إلى باريس يتخصص في الطب…وتحصّل على شهادة الدكتوراه في الطب العام، فواصل الدراسة، وتخصص في الجراحة العامة…
عودة إلى تونس
عاد إلى تونس يضمد الجروح في المستشفيات، وبعد سنوات عاد إلى باريس ليتخصص في جراحة الصدر والقلب، ونجح علميا، فعاد إلى تونس يؤدي رسالته…
وقام بعمليات جراحية على القلب المفتوح حقق بها النجاح والشفاء، وقام بزراعة القلب فحقق في تونس والعالم سمعة وتوالت عليه شهادات التقدير، واحتل في عالم الطب وجمعيات الطب العالمية مركزا ومكانا ومكانة…
نجاح عائلي
كما حقق نجاحا عائليا بزوجته الفرنسية، فقد أنجبا أولادا أسعدوا والديهم بنجاحهم العلمي والعملي…ولما وجد نفسه مضطرا إلى التقاعد ترك مبضع الجراح ولزم البيت حتى حان أجله فودعته صفاقس وتونس وجمعيات الطب في العالم…
فهل بقي له اليوم بين الناس ذِكر؟
أسأل وأحب أن أفهم…
