صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام عاشوا في صفاقس ثم ودعوا: حميدة المصمودي الشعبوني

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذه السيدة حميدة المصمودي الشعبوني، ولدت سنة 1910…وتوفيت سنة 1975، أبوها المؤدب الإمام الحاج علي المصمودي وأمها قمر السلامي…

حفظت القرآن

هذه السيدة تأدبت وتعلمت في بيت والدها، حفظت القرآن وارتوت من فقه دينها، وأخذت صناعات البيت من أمها، فلما تزوجت أختها عيشوشة حلت محلها في بيت أبيها تستقبل البنات وتعلمهن القرآن وأحكام دينهن وصناعات يدوية…

الأم مدرسة

هذه المرأة خطبها تاجر الحلي السيد عبد السلام الشعبوني وتزوجها…هذه المرأة يصدق فيها قول شاعر النيل حافظ إبراهيم (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق)…

فقد أنجبت سبعة أبناء وبنتا واحدة كلهم تعلموا وتفوقوا وخدموا بلادهم وسكان بلادهم…هذه المرأة الأمّ هي أم الشيخ الأستاذ العدل الأديب شاعر صفاقس محمد الشعبوني، وهي أم تاجر الحلي المتدخل بتوجيهه وأفكاره وخواطره في إذاعة صفاقس عبد المجيد الشعبوني، وهي أم الشيخ الزيتوني المعلم المدير الشاعر الناشر في شمس الجنوب نور الدين الشعبوني…

7 أبناء وبنت

وهي أم تاجر الحلي المعلم المشارك في بعث المؤسسات الاجتماعية التيجاني الشعبوني، وهي أم المتعلم المثقف المعلم المدير المرشد الناشط في جمعية رعاية القاصرين عن الحركة العضوية بصفاقس رضا الشعبوني، وهي أم المتعلم المثقف المعلم المدير المرشد عبد الرحمان الشعبوني، وهي أم الأستاذ المجاز في اللغة العربية، الأستاذ المربي في المعاهد الثانوية الشاعر الكاتب المندوب الجهوي للجنة الثقافية بصفاقس، المدير في معهد ثانوي، المتفقد الإداري للمعاهد الثانوية الحبيب الشعبوني، وهي آخر العنقود البنت التي فرحت بها أمها وفرح بها أبوها وفرح بها إخوتها (سلوى) التي تعلمت وفازت بشهادة الباكالوريا واستقرت في بيت زوجها لتكون في البيت مدرسة لأولادها كما قال حاظ إبراهيم…

ودعت الدنيا

هذه حميدة المصمودي الشعبوني كانت تُحسن استقبال أصدقاء أولادها، وفي رمضان تشارك أولادها في حلقة قراءة القرآن…وهي التي أعدت الأفراح في أعراس أولادها…
لما حان أجلها ودعت الدنيا راضية تنتظر أن يستقبلها ربها بقوله (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)…
ودعها أولادها وأحفادها وودعتها صفاقس بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا يذكرها الأصدقاء لنزداد بها معرفة وفهما…وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى