صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (64): محمد معلى 1897 ـ 1985

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

محمد معلى…هذا صحفي إعلامي مناضل تنُوسِي في آخر حياته وبعد مماته…ومن باب الوفاء له ولقلمه ونضاله وأبوته، أتحدّث وأخبر عنه بما علمت وقد عرفته وزرته…

وُلد بصفاقس وحفظ القرآن وتعلم اللغتين في المدرسة التهذيبية وكان من روّادها الأوائل…انضم إلى التعليم الزيتوني بتونس وانخرط في دروس الخلدونية ودروس مدرسة العطارين في الترجمة…دفعه قلمه للانقطاع عن الدراسة ونشر المقالات الوطنية في جريدة الصواب وجريدة الوزير، ولما بعث أحمد حسين المهيري جريدة العصر الجديد كان معه بقلمه حتى تولى رئاسة تحريرها…

فلما نشر مقالا تعاطف فيه مع فرنسي حر عوقب لأنه انتقد السلطة الاستعمارية بتونس والمعمرين حوكم كما حوكم المهيري وتوقفت الجريدة التي كانت لسان حزب الشيخ الثعالبي، كما كان محمد معلى من أنصار الحزب خطيبا بروح الوطنية في الاجتماعات…

أسّس مكتبة

أسس بصفاقس كتبية بنهج الباي سماها (الأطلس) اشتهرت بمكتبة معلى التي كانت تبيع الأدوات المدرسية وكتب المطالعة التي يستوردها…وبعد سنوات اختار السفر إلى العاصمة والاستقرار فيها فأسس كتبية بنهج سيدي بن عروس، وترك كتبية صفاقس لأخيه علي…
تزوج فأنجب ابنين توفيا صغيرين وأنجب بنات أحسن تربيتهن وتعليمهن فتحصلن على شهادات علمية، وكانت ابنته فاطمة هي أول طالبة تونسية تتحصل على شهادة في التبريز في الرياضيات سنة1962…
توفيت زوجته الطيّبة فتزوج صفاقسية جعلته يتردد على صفاقس لتزور أهلها وليزور أهله وكان من بينهم ابن أخته الأستاذ المربي الأديب محسن الحبيّب…
حان أجله فطوى النسيان سيرته وتاريخه…أليس من الوفاء أن أُحدّث جيل اليوم عنه ففي حياته دروس وعبر؟

أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى