صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: الموسيقي محمد علولو 1919 ـ 2001

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

دخل محمد علولو الزاوية، حفظ القرآن وتعلم اللغة العربية، كان يعتزم الدخول إلى الفرع الزيتوني لكن حاجة والده إلى مساعدته على الكسب جعلته يشتغل معه…اتصل ببعض الفرق الصوفية فأُغرم بأناشيدها…

ومن الإنشاد خطا نحو العزف فتعلم العزف على (المندلينة)، وتعلم العزف على العود، وانضم إلى فرقة بوديّة، وصار يشاركه في حفلات الأعراس…

قمح أو شعير

أخبرني أن الفرقة قد تحيي حفل عرس عائلة فلاحية من العصر إلى الفجر فيكون أجر الفرقة قمح أو شعير…وارتقى محمد علولو، لما تعلم العزف على القانون، كوّن فرقة موسيقيةً سماها (أحباء الفن)…ضمّ إليها بعض الموسيقيين من تونس العاصمة منهم قدور الصرارفي، ومن المغنين الصادق ثريا وشافية رشدي…

حفلات في أوروبا

وبالفرقة سافر إلى بعض المدن الأوروبية يحيي فيها حفلات…في أواخر الأربعين اكتشف المطرب أحمد حمزة، ضم إلى الفرقة ولدا صغيرا يغني في الأعراس بأجر خاص بقي معه سنوات ووقع الإقبال عليه ثم انقطع…
لما تأسست إذاعة صفاقس أسرع للانضمام إليها، ودخلها مع الشيخ محمد بودية، كوّن في إذاعة صفاقس فرقة الفنون الشعبيةً وبها مع الشيخ بودية أحيا الأغاني الصفاقسية التراثية التي استظرفها المستمعون والمستمعات ورددوها ليسر كلماتها وألحانها..

مصلحة الموسيقى بالإذاعة

وفي إذاعة صفاقس كوّن مصلحة للموسيقى تولى رئاستها أولا ثم تحولت إدارة المصلحة إلى الأستاذ علي شلغم وبعده انتقلت إلى الأستاذ محمد إدريس، وكل واحد من الثلاثة ترك فيها أغاني من ألحانه، واكتشف مطربين ومطربات..

نوبات فرقة الفنون الشعبية

جمع محمد علولو عددا من النوبات كانت فرقة الفنون الشعبيةً تقدمها بقيادته وهو يليس الشاشية بالكبيطةً كما نراه في الصورة المواليةً، وهو يعزف على العود وكان في حفلات الأعراس يلبس كسوة افرنجية وشاشية اسطنبولي فكان بها أنيقا…

وصل إلى سن التقاعد فتقاعد، ووصل إلى نهاية العمر فودع وودعه أحبابه وصفاقس بحسن الذكر والرحمةً…فمن من الأصدقاء من يضيف بما يفيد ويزيدنا فهما…وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى