تحت شعار ” نحب الكتاب ما استطعنا إليه سيلا ” تنطلق الدورة 20 لمعرض بنزرت للكتاب و تمتد على مدى شهر كامل انطلاقا من يوم 05 فيفري إلى يوم 05 مارس 2023، هذا ما تمّ إعلان عنه يوم الخميس 02 فيفري الجاري في الندوة الصحفية التي التأمت في الغرض بالمركب الثقافي الشيخ ادريس…
أمّا تفصيلا، وحسب ما أفاد به مدير المركب الثقافي الشيخ ادريس ببنزرت محمد بشير القمودي، فإن هذه الدورة ستكون دورة استثنائية باعتبار تزايد عدد دور النشر التي ستشارك في هذه الدورة و ذلك بحوالي 80 دار نشر وطنية و عربية و أجنبية مقارنة مع الدورات السابقة فضلا عن نوعية المؤلفات التي ستتضمنها هذه الدورة من الأدبية و العلمية و التاريخية و الكتب الموجه للطفل إضافة إلى حوالي 3000 اصدارا جديدا سيكون من بين الكتب المعروضة في هذه الدورة لمعرض بنزرت للكتاب.
لقاءات و ندوات و ورشات
سيتضمن نشاط هذه الدورة، إضافة إلى عرض الكتب و المنشورات و المؤلفات المختلفة، الكثير من الفعاليات و الأنشطة منها افتتاح هذه الدورة ( 5 فيفري 2023 ) بكلمات الافتتاح و تنظيم معرض صور لكتّاب بنزرت و تتويج و تكريم بعض المتوجين وطنيا و عربيا في مجالات مختلفة فضلا عن لقاءات على غرار لقاء مع نادي ” تخربيش ” الذي سيؤثثه كل من نرجس الصالحي و سلسبيل الغزواني إلى جانب تقديم دواوين شعرية منها ” لسنا على ما يرام ” للشاعرة دنيا الحبيب و ” سأفيض بك و حروفي عطشى ” للشاعرة بسمة الصحراوي و كتاب ” Raconte nous ta jeunesse et tes voyages ” للكاتب ادريس الشريف و كتاب ” ساكن في اسمي ” للكاتب محمد الصالح فليس و المجموعة القصصية ” مرفأ الحكايا ” للدكتور رياض جراد إضافة إلى رواية ” مدمنة قهوة ” للشابة نور الورغي فضلا عن تقديم السيرة الفكرية للدكتور محمد عبد العظيم و أمسيات شعرية و حفلات توقيع و تكريمات لأدباء الماتلين و مسابقات بين المدارس و غيرها من الكتب و المؤلفات والدواوين الشعرية، لتختتم هذه الدورة بتقديم يوم دراسي حول حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة و الشركات الثقافية و مسالك الدعم العمومي و تنوع مصادر التمويل.
نقاش بناء و ردود مسؤولة
*نقاش بناء:
في هذه الندوة أيضا كان لقاء حميميا بين اعلاميي بنزرت و المسؤولين عن إدارة المهرجان و المتمثلة في المندوب الجهوي للثقافة ببنزرت، خالد العبيدي، و مدير المركب الثقافي الشيخ ادريسببنزرت، محمد البشير القمودي، و المدير العام للمعارض، ممثل اتحاد الناشرين، الحبيب العبروقي، حيث تناولت الأسئلة بالخصوص إمكانية أن ينتقل المعرض إلى الجهات العميقة من ولاية بنزرت و خاصة إلى الأرياف و اقتراح بث شريط مصور حول هذه الدورة و إمكانية تكريم التلميذ المتفوق وطنيا في المطالعة آدم القاسمي و لم لا تنظيم مسابقات بين الأطفال بعد مطالعة أحد القصص و تقديمها في اطار ما يعرف ” بالحكواتي ” و دراسة طرق التحفيز و التشجيع على المطالعة خاصة في ظل استحواذ مواقع التواصل الاجتماعي على عقول شبابنا و استهلاك جلّ أوقاتهم بما لا ينفع و أيضا هل تتم غربلة بعض المراجع قبل تقديمها في اطار معارض الكتاب المختلفة حتّى لا نقع في فخ أولئك الذي ينشرون الحقد و الكراهية و الفكر المتطرف فيما يكتبون و ينشرون فضلا عن ملاحظة تتعلق بارتفاع بعض المؤلفات خاصة العلمية منها باعتبار و أنّ المعارض عادة لا تبحث عن الربحية بقدر ما تبحث عن التشجيع على المطالعة خاصة في ظل عزوف كبير عن القراءة و ليختتم النقاش بسؤال حول تحديد الخطة الاتصالية التي يتبناها معرض الكتاب ببنزرت من أجل التعريف به حتى خارج بنزرت..
*ردود مسؤولة :
جاءت الردود واضحة و جلية خاصة فيما يتعلق بإيصال الكتاب إلى أعماق الريف و ذلك عبر المكتبة المتنقلة و أيضا تبني الكثير من الاقتراحات التي تقدم بها الإعلاميون مع التأكيد على غربلة الكتب المعروضة للنشر موضحا و أنّ الكتب تخضع إلى رقابة وزارة الثقافة و كل كتاب يكون مضمونه يدعو للتطرف يتم ابعاده و التأكيد أيضا و من ناحية أخرى على أنّ المبدأ هو حرية النشر و التعبير مع توضيح و أنّ أسعار الكتب المعروضة لا تعتبر مشطة عموما في ظل ارتفاع التكلفة
وخاصة أسعار الورق مبينا في الأخير و أنّ الخطة الاتصالية لابدّ أن تكون مدروسة و محققة لأهداف معرض الكتاب ببنزرت …
متابعة: الأمين الشابي
