الصريح الثقافي

بعد تكريم الرسّامة ليلى العياري..لوحات معبرة ومشاركات متعددة

كتب: شمس الدين العوني

الفن في جوهر الحق الانساني والوجداني حيث الذات في عنفوان بهائها و ترجمانها تجاه الإنسان في حراكه الملون بالبراءة و الحب و الحلم لأجل الحرية والحقوق فالإنسان يهب العالم و الآخرين ما يملكه محبات هي عناوين التواصل و التشارك و الجمال لنحت عالم يتقبل الجميع بعيدا عن الكراهية و الدمار..عالم استيقظ فيه الضمير لأجل فلسطين..

لأجل التصدي للدمار الذي تواجهه مدينة غزة الجميلة التي تحضن البحر و تفتح القلب للانسان و للورود و لسكان بساتين السلام دفاعا عن الأرض و الحق الفلسطيني القديم المتجدد…

الفن النبيل

هكذا هو الفن النبيل في تعاطي الإنسان معه تقصدا للأشياء و جواهرها …و هكذا مضت الفنانة التي يسكن السلام الأحلام و الطفولة بدواخلها و نعني عاشقة الفن ليلى العياري التي كانت لها عدة أعمال و مشاركات ضمن التعبير عن الجرح الفلسطيني وضرورة إيقاف النزيف و عودة الحرية لفلسطين…كل فلسطين.

أعمال فنية

ليلى الفنانة أعدت عدة أعمال فنية و لوحات تخلد صمود غزة و تم استقبالها بمقر السفير الفلسطيني و بمنظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة كما تم تكريمها من قبل جمعيات ثقافية تونسية و فلسطينية حيث تبرز ليلى العياري في لوحتها عن غزة بعنوان ” من الضحية ” التي تشارك بها في معرض التشكيليين الشبان لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين يوم الجمعة 24 من شهر نوفمبر الجاري بقاعة يحيى للفنون بالبالماريوم و بالتعاون مع بلدية تونس..اللوحة تبرز عدة مواضيع في عنوان واحد هو بطش الصهاينة وقتل الطفولة و انحياز الاعلام العالمي ضد الحق الفلسطيني و اختصارا هي لوحة بمثابة التعبير الواضح عن ملحمة أهل غزة و الظلم الممنهج من قبل المنظمات العالمية و الاعلام .
و في هذا السياق تقول الفنانة التشكيلية الشابة ليلى العياري التي تستعد للنشاط الفني ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني “…

أقل واجب

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .. أتشرف بهذه الدعوة للمشاركة في فعالياته حيث أنه مطلوب وواجب على كل فنان منا ان يحدث أبناءه وبناته بطريقته الخاصة عن ارض فلسطين وطريقة اغتصابها من قبل الكيان الصهيوني طوال السنوات الماضية ضد اخوتنا الفلسطينيين .. هذا أقل واجب نستطيع القيام به .. فلعلنا بخذلاننا طوال السنوات الماضية نعوضه ببناء جيل قوي قادر على اعادة الحق لاصحابه.. عاشت فلسطين حرة مستقلة..

عز وكبرياء

ففي الذكرى 47 ليوم الأرض وهو يوم عز وكبرياء في تونس الخضراء أقامت مؤسسة سيدة الارض ومركز التراث الفلسطيني بتونس بالتعاون مع جامعة الزيتونة اقدم واعرق الجامعات في العالم فعاليات يوم الارض الخالد في رحاب الجامعة وتم اقامة معرض للتراث الفلسطيني وندوة عن يوم الارض وعرض فيلم وثائقي عن القضية الفلسطينية بحضور ثلة من الشخصيات الاعتبارية و سعدت بذلك كفنانة تشكيلية حيث ذكر د.كمال الحسيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الارض بان يوم الارض يعني لنا بوصلة وطن ورسالة واضحة لهذا الاحتلال الغاشم لاننا اما تحت هذه الارض او فوقها لا خيار آخر كما تحدث الحسيني في عمق العلاقة التونسية لانها الوجه الآخر لفلسطين مثمنا تلك الجهود التي لا تنتهي في حب فلسطين..

تحية خاصة

واختتم نائب رئيس جامعة الزيتون الاستاذ الياس قويسم مبارك هذه الفعاليات ليوم الارض بان تونس مع فلسطين قلبا وقالبا. ..تحية خاصة لصديقتي واختي صفاء الصحفية على التنظيم وحسن الاستقبال و قد تشرفت في مناسبة أخرى بزيارة مقر إقامة الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات بمقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، زيارة أعتبرها تكريما لشخصي من مسؤولي وقيادات السلطة الفلسطينية وهنا أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة سفير دولة فلسطين بتونس هائل الفاهوم و كل طاقم السفارة كما أتوجه بوارف الشكر و التقدير والاحترام إلى القائمين والمسؤولين على مقر الزعيم ياسر عرفات بتونس
وتحية إلى كافة الشعب الفلسطيني في الضفة و في قطاع غزة وفي الشتات.و سعدت كثيرا في هذه المناسبة حيث تم تكرمي كفنانة تشكيلية محبة لفلسطين من طرف جمعية فداء لنصرة القضية الفلسطينية … و هكذا أرى كفنانة أن فلسطين في القلب الي اخر نفس و تحيا تونس وتحيا القضية الفلسطينية دائما و أبدا…”.

طفلة في داخلها..

هكذا هي الفنانة ليلى العياري ..التي بداخلها طفلة حيث نشطت كثيرا ورشات فنية و ترفيهية و رياضية للأطفال…هي عشقت الفن و منه الرسم و التلوين حيث كانت تهيم بالمشاهد و الحالات تدعوها الى ذاكرتها الراهنة لترتسم على بياض فكرتها القائلة بالفن كحالات وجد و بهاء و جمال بما يتلاءم مع كلمات تبثها في الأمكنة التي تنجذب اليها في مختلف مشاركاتها الفنية ضمن المعارض الجماعية و الورشات والأنشطة الثقافية التي تدعى اليها…

هي ليلى العياري الفنانة الحالمة برسم ما ينطبع في دواخلها حيث تعاطت لونا و احساسا مع المشاهد و المناظر الطبيعية و الوجوه و الأمكنة في ضرب من القول بالرسم ملاذا في عالم متغير و مربك يحتاج أحاسيس و إيقاعات أخرى منها الرسم و التلوين.هي ترسم لتجعل من المكان علبة تلوين و قد كانت لها مشاركات متعددة بالفعاليات الفنية التشكيلية و منها ورشات الفنون التشكيلية بدار الثقافة بالهوارية ضمن فعاليات مهرجان الساف ليلتقي الفن بفنون البيازرة في فعاليات لها من الأبعاد الثقافية و الطبيعية و الجمالية الكثير.ليلى العياري فنانة قادمة على مهل و هي تعد لمعرضها الشخصي حيث تراكم الأعمال الفنية بما يتناغم مع تطلعاتها كفنانة شابة حالمة ديدنها الألوان و الحضور المميز في المشهد الفني التشكيلي التونسي و العربي و العالمي و هي كلها أمل في النجاح و التألق و مزيد الاشعاع…
الفنانة ليلى لها موعد متجدد مع مشاركة فنية تشكيلية جديدة في تجربتها حيث تعرض لوحتها عن غزة بعنوان ” من الضحية ” التي تشارك بها في معرض التشكيليين الشبان لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين يوم الجمعة 24 من شهر نوفمبر الجاري بقاعة يحيى للفنون بالبالماريوم و بالتعاون مع بلدية تونس..نشاط جديد و عمل فني متجدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى