أكد مفتي الجمهورية فضيلة الشيخ هشام بن محمود لدى استقباله صباح اليوم بدار الإفتاء لعدد من الإطارات الدينية والنخب العلمية يتقدمهم رئيس جامعة الزيتونة الدكتور عبد اللطيف بوعزيزي ورئيس الرابطة الوطنية للقرآن الكريم الشيخ محمد مشفر ورئيس جمعية قدماء جامع الزيتونة وأحبائه الشيخ محمد بالحاج عمر أنّ المنهج التشاركي الذي صاغه علماء الزيتونة لدى معالجتهم لقضايا كل عصر يبقى الرافعة الحضارية الفُضلى للشعب التونسي والأداة المثلى لإضاءة طريقه في عصر تشعّبت قضاياه وتسارعت تطوراته في كل المجالات.
وفي كلمته بالمناسبة أبرز رئيس جامعة الزيتونة الدكتور عبد اللطيف بوعزيزي أنّ الزيتونة التي تظل رمزا لإشعاع تونس على مر العصور تُواصل اليوم رسالتها في تكريس الفهم السمح للإسلام وفي التعاطي بواقعية وعقلانية مع قضايا حياتنا الراهنة.
أمّا رئيس الرابطة الوطنية للقرآن الكريم الشيخ محمد مشفر فقد ثمّن من ناحيته ما تزخر به بلادنا من أعلام كبار رفعوا راية الوسطية عاليا، مشدّدا في سياق متّصل على أنّ مثل هذا اللقاء يفسح المجال أمام مختلف الكفاءات حتى تساهم من موقعها في نشر قيم المحبة والتسامح والاعتدال، وتتكاتف في مقاومة التعصب والتطرف العنيف.
