صلاح الدين المستاوي يكتب: برحيل البابا فقد شيخ الأزهر رفيق درب في إرساء الاخوة الانسانية

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
كنت شاهدا سنة 2019 على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في العاصمة الاماراتية أبوظبي من قبل الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس في مشهد تاريخي غطته وسائل الاعلام العالمية ونقلته الى مختلف أرجاء المعمورة.
إنها وثيقة تاريخية صدرت لأول مرة ممهورة بامضاء ارفع قيادتين دينيتين لاكبر مجموعتين دينيتين في العالم، وهو شرف سيحفظه التاريخ للرجلين الشيخ أحمد الطيب والبابا فرنسيس، أرادا أن يُوثقا أسّس الأخوة الانسانية في ظرف تمر فيه البشرية بمرحلة مليئة بالتحديات التي لا تُفرق بين هذا وذاك، ممن اختلفت أديانهم وأعراقهم وفئاتهم..
وثيقة تعايش وسلام
تضمنت وثيقة الاخوة الانسانية بنود التعايش في سلام واحترام متبادل والوقوف صفا واحدا في ما يواجه الجميع من مخاطر الحروب المهددة للجميع..
إن هذه الوثيقة الصادرة بمبادرة الشيخ احمد الطيب والبابا فرنسيس ما كانت ان تصدر في غير عهديهما، وهما يشهد لهم الجميع بالمنزلة الروحية والعلمية الرفيعة ونزاهتهما وو رعهما ومصداقيتهما وهي مثل جسما هافي سلوكهما وابمانهما بالقيم الإنسانية وهي قيم تشترك فيهما الديانتان ( الاسلام والمسيحية).
فقدان رفيق درب
بـ وفاة البابا فرنسيس فقد فضيلة الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر رفيق درب تعاونا معا في سبيل الاستفادة من المشترك بين بني الانسان لفائدة الانسان ايا كان هذا الانسان…
فالعزاء في وفاة البابا فرنسيس هو للجميع مسيحيين ومسلمين وللشيخ أحمد الطيب بصفة خاصة، ولكل المؤمنين بقضايا السلام والتعايش والتسامح، قضايا فقدت برحيل البابا فرنسيس نصيرا لها ظل إلى آخر يوم في حياته يدافع عنها بحماس…