الصريح الثقافي

صدور رواية ‘مرايا الروح’ للكاتب والصحفي محمود حرشاني

صدرت للكاتب والصحفي التونسي محمود حرشاني رواية جديدة تحمل عنوان // مرايا الروح // عن منشورات موقع الثقافية التونسية في 125 صفحة، وقال الكاتب في بداية الرواية في كلمة مدخلية ‘لقد أدخلتني الصحافة الى الادب وفتح الأدب بصيرتي على عوالم لم يكن من السهل إدراكها لولا التسلح بتقنية كتابة الخبر الصحفي الصحيح، وخاصة الاجابة في كل مقال او خبر عن الخماسية المعروفة والتي يتعلمها كل طالب في معهد الصحافة وهي// من ..متى ..كيف وأين ولماذا…

أجيب عن الأسئلة
Maraya el rouh Mahmoud horchani
ويضيف الكاتب محمود حرشاني في سياق بسطه للرواية: لقد وجدتني في هذه الرواية في ما سبقها من رواياتي الاخرى أجيب دون وعي مني عن هذه الاسئلة من خلال تطور الأحداث وتحرّك الشخصيات في كل رواية جديدة اكتبها..
رواية ‘مرايا الروح’ قال عنها عدد من النقّاد في تونس انها تنتمي الى صنف السيرة الذاتية الى جانب الانفتاح على قضايا اخرى وظواهر اجتماعية خطيرة مثل الاتجار بالبشر واستغلال النفوذ والانحراف الاجتماعي والأخلاقي…
وقد وفق الكاتب في معالجة هذه القضايا من خلال إعطاء كل شخصية من شخصيات الرواية دور يناسبها. اما البطل الرئيسي فهو ‘أنور’ الشاب الحالم بان يكون له دور في عالم الصحافة ويقدم على إصدار مجلته الخاصة ويتنقل شهريا من مسقط رأسه في الوسط التونسي الى العاصمة لطباعة مجلته والالتقاء بالشخصيات التي يحاورها من خلال تردده على عدد من المجالس الادبية المشهورة في تونس مثل مجالس أبو زيان السعدي وتوفيق بكار والميداني بن صالح…

كما تحتفي الرواية بأماكن مشهورة في تونس مثل المدينة العربي وجامع الزيتونة ونهج القاهرة وما فيه من مطاعم شعبية يتردد عليها الناس وشارع الحبيب بورقيبة وشارع باب بنات في القصبة حيث تنتصب مقار الوزارات، في لحظات تجلي يقول الكاتب.. اما لهذه الاتعاب من نهاية ان هذه المهنة ويقصد الصحافة تاكل أبناءها كما القطط عندما تجوع….
تعددت قراءات النقاد والكتاب لـ رواية مرايا الروح للكاتب محمود حرشاني من ذلك ما قاله الكاتب والروائي عباس سليمان //قرأت روايتكم الجديدة “مرايا الرّوح” الصّادرة حديثا.

حقبة من تاريخ صاحبها

الرّواية سيرة ذاتيّة تلقي الضّوء على حقبة من تاريخ صاحبها وتجربته مع الصحافة والإعلام والنّشر، غير أنّ ما شدّ انتباهي أنّها فتحت لها نوافذ كثيرة لتطلّ عبرها على المجتمع والسّياسة والثّقافة، فاستطاعت أن تتجاوز كونها سيرة شخص بعينه لتكون سيرة وطن بأكمله في مرحلة من مراحله. لقد كانت “مرايا الرّوح” رواية صدقٍ إذ سمّت الأشخاص بأسمائهم والأشياء بمسمّياتها مبتعدة تماما عن المجاملات وعن كلّ أنواع العداء، ووقفت لكاتبها موقف لوم ونقد في كثير من الأحيان، وثمّنت أدوار رجال كثيرين ونساء كثيرات كانت لهم على الصّحافة والكتابة أفضالٌ مُثبتةً أنّ الأدب هو من ينصف هؤلاء لا التّاريخ.

متاعب مهنة

‘مرايا الرّوح’ قابلة لأن تتحوّل إلى فيلم تلفزيّ يصوّر متاعب مهنة لا يعرف منها النّاس غير ظاهرها ويوثّق مواقف وأعمال أشخاص حقيقيّين أمسكوا على امتداد مراحل محدّدة بدفّة الإعلام والنّقد والثّقافة والادب //

كما اعتبر الروائي والكاتب محفوظ الزعيبي ان رواية مرايا الروح هي مزيج من السيرة الذاتية والتاريخ للمجتمع من خلال رصد عين الصحفي الحاذقة للأحداث. مشيرا إلى أن الكاتب استطاع أن يقدم للقارئ رواية غنية بالأحداث والشخصيات.. كما امتدح الروائي الكبير عبد القادر بن الحاج نصر رواية مرايا الروح للكاتب والصحفي محمود حرشاني قائلا بالخصوص // وهذا الإصدار هو واحد في سلسلة من العناوين الّتي نشرها محمود الحرشاني على مدى سنوات طويلة من ممارسة الثّقافة والإعلام والأدب جعلت منه أحد أقطاب الإعلام الجهويّ وكذلك على صعيد الوطن والعالم العربيّ.

صراع مرير

مرايا الرّوح رحلة في زمن مضى اتّسم بالصّراع المرير في دنيا الفكر والصحافة وهو صراع فيه الكثير من الإحباطات والنّجاحات لكنّه اتّسم بالإصرار على الإبداع والتحدّي والمواجهة فكان التميّز على كلّ الأصعدة بشهادة الجميع.
في رواية مرايا الروح للكاتب محمود حرشاني بدت الشخصيات النسائية التي تناولها مرهقة ومتعبة وليست شخصيات فاعلة كشخصية نورهان المنفصلة عن زوجها والتي يستغلها احد المحامين واحد الأمنيين المتقاعدين في أعمال خسيسة تقوم بها عن مضض وشخصية الهام عاملة المقهى السمراء القادمة من تحدى مدن الجنوب تشتغل نادلة في مقهى ولكن تحب الثقافة وحلمها ان تكون كاتبة…وهناك شخصيات اخرى مثل شخصيات كرموسة والمسمار والشقف وهي شخصيات منحرفة تعيش على السطو وسرقة المنازل في غياب أصحابها…
يعود الحماس الى بطل الرواية انور عندما يستقبله وزير الثقافة ويعلمه بتكريم رئيس الجمهورية له ومنحه اعلى أوسمة الدولة تقديرا لمجهوده……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى