صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: محمد كانون

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم محمد كانون وُلد في العاشر من ديسمبر سنة 1917، هذا العلم ولد من أبوين فاضلين هما: امحمد كانون وآمنة الخراط..

البدايات

هذا العلم لما بلغ سن الدراسة أدخله أبوه المدرسة، فتعلم وطوى سنين الدراسة فنجح، ونجاحه فتح في وجهه المعهد الصادقي، وفيه تعلم وتمكن من اللغتين، وباجتهاده تحصل على شهادة (دبلوم الصادقية)..

هذا العلم وجد باب التعلم مفتوحا فتعلم، ووجد باب التعليم مفتوحا يستدعيه ليكون معلما، فكان…كان معلما في المدرسة الأدبية بصفاقس التي كانت تسمى (مكتب السلامي).

نجح معلما

في هذه المدرسة نجح معلما، في هذه المدرسة أحبه التلاميذ، وكنت من بينهم وهو يقدم الدروس لتلاميذ السنة الثالثة سنة 1940، أحببناه لأنه كان للتلاميذ أبا لطيفا معلما قادرا على إفهام التلاميذ وتعليمهم، ولذلك بقينا نذكره ولا ننساه..

اختار التجارة والصناعة

هذا العلم نجح معلما، وقرر التخلي عن التعليم باختياره، هذا العلم اختار أن يكون تاجرا، فتح دكانا في سوق الفرياني بصفاقس يبيع فيه (القماش)، وكان تلاميذه يمرون به فيحيونه..

هذا العلم الصادقي كان بدبلوم الصادقيةً قادرا على أن يفتح في وجهه باب الإدارة، ويكون موظفا عاليا لكنه كـ صفاقسي رفض الوظيفة والإدارةً، واختار الفلاحة والصناعة…
يحيي الأرض بالأشجار يغرسها ويسقيها ويستثمرها، والصناعة في الزيتون والزيت، كان في موسم الزيتون يستأجر معصرة زيتون بمفرده أو مع شريك، وفي صفاقس كثُرت معاصر الزيتون، لما فيها من ملايين أشجار الزيتون..

هذا العلم نجح في كل ميدان دخله وساعد والده في حمل عائلة ثقيلة بالأولاد

أسرة محمد كانون

هذا العلم في شبابه تزوج المرأة الفاضلة حبيبة الجموسي بنت رجل الصناعة محمد الجموسي وأخت الموسيقار الفنان المشهور محمد الجموسي
هذا العلم بنى مع زوجته أسرة طيبة ومع زوجته أنجبا ذرية تعلمت فنجحت وشرفت الوالدين وشرفت تونس، أنجبا محمد نجيب فكان طبيبا، وسوسن فكانت طبيبة، وصفية فكانت أستاذة جامعية، أما رابعة الذرية هدى فقد اختارت أن تتخصص في اللغة الإنجليزية فنجحت في اختيارها، وتحصلت على الإجازة، وبها دخلت المعاهد الثانوية مُدرّسةً، واختارت السياسة فكان لها نشاط في الحزب، وفي بعض المنظمات، ولذلك كانت عضوا في مجلس بلدية صفاقس، ولذلك ولكفاءتها عُيّنت سفيرة تونس في دولة السويد، اختارت بعدها الراحة..

ودع الدنيا

عاش صاحبنا العلم محمد بن امحمد كانون حياة طيبة في بلده وأسرته ،ولما حان أجله يوم الجمعة 26 ماي 1989، ودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية، فودعته أسرته وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به فهما ومعرفة والسلامي يحب أن يفهم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى