صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام من صفاقس (33): عبد القادر السيالة…من أعلام القرن العشرين..

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…صاحبنا عبد القادر السيالة عصامي في الثقافة والقلم…حفظ القرآن على المؤدب، فاز بالشهادة الابتدائية التي تشهد له أنه صار صاحب لسانين…اكتفى بها وبحث عن عمل للكسب فوجده في كتبية (معلى) بنهج الباي بصفاقس…

كانت تبيع الأدوات المدرسية وكتب المطالعة التي تستوردها من المشرق وفرنسا…كان يقضي فراغه في الكتبية في مطالعة ما فيها من كتب، في سنوات طالع الآلاف بها كوّن ثقافته وأثراها…وكان في الكتبية يبيع ويشتري ويُحاسب فتكوّن في المحاسبة…بها تسلم مسؤولية حساب ثروة غني من أغنياء صفاقس…

نشر مقالات

وهناك عرف وفهم الحياة أكثر فحرك قلمه، وكتب مقالات عرضها على صحف مشرقية وتونسيةً فوجدت بما فيها من نقد القبول والرواج، كان يلتزم أدب النقد فلا يسب ولا يشتم ولذلك لما انتقد سياسة بورقيبة في عهد الاستقلال لم تحاكمه السلطةً وإنما وجهت له تنبيها عن طريق صديق حزبي من حزبه…

في مجلس البخاري

علم بخبر مجلس البخاري في بيت الأستاذ شقرون فانضم إليه وأثبت أنه يملك ثقافة إسلامية عالية…

يوم توفي صاحب البيت فتح بيته لمجلس البخاري، وقدم لأعضائه الكتب من مكتبته الثرية، وأحاطهم بكرمه…وحين داهمه ضعف الشيخوخة انسحب المجلس من بيته…
وحين حان أجله تم توديعه بالرحمة وحسن الذكر وقد ترك بنتين رباهما على العلم والخير فنفعتا العباد والبلاد، كما ترك مقالات في الصحف المطوية فهل يبحث عنها قراء اليوم؟…

أسأل وأحب أن أفهم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى