صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: ‘جامع العجوزين’ في صفاقس

sallami
محمد الحبيب السلامي

فيم أفكر؟…في العجوزين، في سيدتين مسلمتين مسنتين كانتا تسكنان منزلين في ركن بـ بطحاء باب الديوان بصفاقس، طال بهما العمر فلم تتزوج واحدة منهما، أحستا بالعجز والقُرب من الموت فماذا فعلتا؟

اتفقت العجوزان على تحويل منزليهما مسجدا للصلاة، ونفذنا ما اتفقتا عليه،
ظهر المسجد وسماه المصلون (جامع العجوزين)..

من هما العجوزان؟ ما اسم كل واحدة منهما؟، لم يحفظ التاريخ اسميهما، ولكن بقي المسجد يدل عليهما، وامتدت الأيدي بعدهما للجامع تزيد وتضيف…
فصيادو السمك نذروا يوما أن يخرجوا يوما لصيد السمك، وما يحصلون عليه يبنون بثمنه صومعة، والصومعة بُنيت، وامتدت الأيدي فوسّعت الجامع ونذكر من أهل الفضل المرحومين…محمد العش والحاج محمود خنيفر…ولذلك صار المسجد جامع ‘جمعة’ سنة 1922،
هذا ما ورد ذكره في بعض صحف التاريخ، فبماذا يذكر الأصدقاء العجوزين لنزداد بهما معرفة وفهما…وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى