صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: محمد عبد الكافي 1942 ـ 2019

Mohamed Habib Sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

تعلم محمد عبد الكافي في مدرسة ابتدائية، منها انضم إلى الفرع الزيتوني بصفاقس، ومن الفرع أخذ طريق ترشيح المعلمين في الثانوي والعالي وتحصل على الإجازة في اللغة العربية…

من المسرح إلى الإذاعة

شغف بالمسرح فكان له فيه تاريخ طويل، كان فيه مؤسسا كاتبا مؤلفا مسلسلات…دخل العمل الإذاعي مساعدا لمحمد قاسم المسدي مدير إذاعة صفاقس، لما تأسست إذاعة المنستير وكلف بإدارتها محمد قاسم المسدي بصفة وقتية تعاون مع محمد عبد الكافي على تنظيمها وإعداد برامجها، ثم عيّنت سلطة الإشراف عبد الكافي مديرا لها…

في إذاعة صفاقس

بعد سنوات حقق فيها نجاحا توفي المسدي في حادث مرور فكلف محمد الفراتي بإدارة إذاعة صفاقس، وتوفي الفراتي في حادث مرور، وعاد محمد عبد الكافي لإذاعة صفاقس مديرا…جمع حوله كفاءات، وبروح التعاون والبحث عن التجديد والجديد أضاف…

في التلفزة

لكفاءته الإعلامية دُعي إلى العاصمة وعين مديرا للتلفزة الوطنية، وعين مديرا لمصلحة المسرح في التلفزة الوطنية، وأذكر أنه شجعني مع عبد العزيز الحاج طيب على تأليف ثلاثين حلقة مسرحية تُذاع في رمضان بعنوان (مشاهير العرب) ولما نجحت كلفني في العام الموالي بتأليف ثلاثين حلقة عنوانها (الغواني)…

عُيّن عبد الكافي مسؤولا على البرامج التلفزية..وصادف أن أذاعت التلفزة ما أغضب المسؤولين عن السلطة فعزلوا محمد عبد الكافي، ولما وصلت في كتابة الغواني للعشرين حلقة صدرت لي في صحيفة الرأي العام مقالة قابلها المسؤولون بالغضب ومعاقبتي بتوقيف برامجي الإذاعية ورفض الغواني…

طار إلى الخليج العربي

سافر إلى الخليج العربي فوجد التقدير، فعُيّن مستشارا في جمعية إذاعة وتلفزة الدول العربية، وفي الشارقةً عُيّن مدير البرامج التلفزية…
في سنة، 2002 تقاعد…وفي سنة 2019 شدّه المرض واتعبه ولم يفلته إلا لما حان أجله، فودع الدنيا وودعه أهله وأحبابه في تونس وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر، وقد ترك بقلمه مسرحيات ومقالات لها قيمتها أرجو ألا تُنسى، وأن يذكرها ويذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى