صالون الصريح

صلاح الدين المستاوي يكتب: ما أجمل تراويح جامع الزيتونة المعمور…

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي

سعدت هذه الليلة (الجمعة 15 رمضان) صحبة الاخ عبد العزيز الطالبي باداء صلاة التراويح في جامع الزيتونة المعمور بامامة الشيخ عبد الغني بنور والذي جمع بارك الله فيه الى الحفظ التلاوة المرتلة. 

فكانت ليلة مليئة بالانوار والا سرار والبركات وكيف لاوهو الجامع العتيق الذي ارتاده الصالحون وعمره العلماء الكبار بعلوم الشرع التي كرع من معينها العذب الصافي طلبة العلم الذين شدوا اليه الرحال من مختلف انحاء البلاد وما جاورها من الاقطار الشقيقة.

*كانت تراويح جامع الزيتونةمتميزة شهدها في سكينة مئات المصلين من مختلف الفئات ومن النساء والرجال.

*حفظ الله لتونس هذه القلعة كعبة الشمال الافريقي العلمية واعاد اليها سندها العلمي الممتد من علي ابن زياد تلميذ الامام مالك وراوي الموطا مرورا بالامام محمد ابن عرفة مفتي تونس وامام جامعها الاعظم لمدة تجاوزت 50 سنة من عمر الزمان وصولا الى شيخ الجماعة سماحة الشيخ الامام محمد الطاهر ابن عاشور الذي انتهت اليه الرئاسة العلمية بلا منازع في العصر الحديث دون ان تغفل عن ذكر السادة الائمة الاشراف ال الشريف وال محسن الذين رضيهم اهل تونس ائمة لجامعهم الاعظم وفضيلة الشيخ هشام ابن محمود الامام الاول لجامع الزيتونة ومفتي الجمهورية.

*حفظ الله لتونس وشعبها جامعها الاعظم وادام عمارته بالعلم وبما يعقد في رحابه من تلاوة للقران في دولته اليومية و ما ينتظم من مجالس الحديث.

*وادام الله جامع الزيتونة حصنا لعقيدة اهل السنة والجماعة العقيدة الاشعرية والمذهب المالكي وطريقة الجنيد السالك( التصوف السني) ثالث مكون الا سلام

الاسلام والايمان والاحسان).

*عقد الاشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك. كما اختصرها ابن عاشر في نظمه المبارك.

(اما الزبد( وهو كل دخيل متلبس بالاسلام) فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض).

*وما ينفع الناس هو ما رضيه اهل تونس لانفسهم ورسخه فيهم شيوخ الزيتونة الاعلام عليهم من الله الرحمة والرضوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى