صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: الصلاة والسلام على رسول الله في ذكرى مولده

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

الصلاةً والسلام على سيدنا محمد الذي قال الله فيه (محمد رسول الله، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم / سورة الفتح 29)…فهل بين ملايين المسلمات والمسلمين اليوم في مشارق الأرض ومغاربها رحمة وتراحم وتوادد وتعاون وتضامن؟

الصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي قال (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله)

الصلاة والسلام على رسول الله محمد الذي سمع جويريات يضربن بالدف، وقالت إحداهن (وفينا نبي يعلم ما في غد) فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا القول لأن الذي يعلم الغيب، ويعلم ما في غد هو الله لا شريك له..
واليوم تروج بين المسلمين والمسلمات مدائح وقصائد في مدح رسول الله غالى فيها أصحابها ونسبوا لرسول الله صفات لا يتصف بها إلا الله، وطلبوا فيها من رسول الله ما لا يُطلب إلا من الله…
من هذه القصائد في مدح رسول الله، (قصيدة البردة ) التي يقال عنها (أشهر قصيدة في مدح رسول الله)، ألفها شرف الدين محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري الأمازيغي الأصل، (والصورة المصاحبة له من خيال رسام)
ولد بمصر سنة 1213، وتوفي سنة 1296، ويروى أنه كان شاعرا، وأصيب بمرض حرمه من الحركة، فألف قصيدة البردة في مدح الرسول، فشفاه الله…
كما ألف قصيدة (الهمزية) التي كانت تنشد جماعيا بجامع الزيتونة صباح يوم المولد النبوي الشريف، قصيدة البردة عارضها بعض الشعراء، ومنهم أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة سماها (نهج البردة) غنتها أم كلثوم، وقصيدة البردة للبوصيري، تناولها بالنقد بعض علماء مصر، ونبّهوا إلى عدد من أبياتها فيها مدح الرسول بصفات هي من صفات الله وقدرته ولا يشاركه فيها رسول..
فهل انتبه لهذا من ينشدونها من علمائنا؟

فهل للأصدقاء فيها موقف وبيان يفيد فيكون له الأجر من الله ومني الشكر وعطر التحية في ذكرى مولد رسول الله الذي تسابق المسلمون والمسلمات في التغني بمدائحه وتخلوا عن الاقتداء به في أخلاقه وسيرته؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى