كتب: صالح الحاجّة
منذ أن كنت شابا ويرحم ايام الشباب وانا اسمع عبارة ‘صحة الرقعة’ …كنت اسمعها تتردد في المنزل …في الشارع …في الحومة ..في المقهى..ولم اكن اعرف معناها الا قليلا …
كانت تصادفني هذه ‘الصحة’ كثيرا ولكن لم يحدث مطلقا أن التقيت بها شخصيا …
حاولت ان اجتمع بها لاحاورها واسالها مباشرة عن اصلها وفصلها ولم افلح ..
وبعد أن تقدمت بي السن …ولدغتني الايام …وضاع مني العمر أصبحت هذه الملعونة من المشاهد اليومية التي اراها …
هذه الأيام بالذات رأيت الكلبة ‘صحة الرقعة’ تستفزني بوقاحتها…ووضاعتها ..وسفالتها …
لقد زادت عن كل حد …وتحولت الى مواطن عالمي من الدرجة الأولى …تراه في واشنطن …كما تراه في باريس …وفي عدة مدن عالمية …
إن ” صحة الرقعة ” هي اكبر واخطر الة دمار دمرت غزة واستباحت الاقصى …
انني اكاد اراها بين جثث الشهداء …في دماء الاطفال …في ركام ما تهدم …
ولكن ‘يطول ليلها وتعلف’….والأيام بيننا …
لماذا ؟
لانه ما ضاع حق وراءه طالب …
