صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس وتونس ثم ودع: عبد الوهاب بن عياد

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا علم هذا بان كبير من بناة الصناعة التونسية، هذا رجل لا تُعرّف به السطور والحروف ولكن تتحدّث عنه الأرقام، هذا رجل ولد بصفاقس في 6 أفريل سنة 1938 هذا رجل بعد أن طوى مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي بنجاح طار إلى تولوز بفرنسا…ومنها يعود إلى تونس بشهادة في الهندسة الفلاحيةً..

مهندس بوزارة الفلاحة

هذا الرجل دخل وزارة الفلاحة مهندسا وفي نفسه طموحات، هذا الرجل حقق طموحه الأول في تربية الدواجن أسّس مشروع تربية الدواجن في 14 جويلية 1967 وسمّاه ‘المزرعة’ وصار كل بيت يطبخ لحم الدجاج…

نجاح كبير

شركة ‘المزرعة’ تتحدث عن نجاح عبد الوهاب بن عياد في مشروع المزرعة بالأرقام فهي تذبح في اليوم 13000 ديك رومي، هي تذبح في اليوم 75000 ديك ودجاجةً هي فتحت أكثر من 1200 نقطة بيع، هي تملك 110 شاحنة مبردة ومكيّفة لتوزيع إنتاجها…
هذه المزرعة التي وُلدت بطموح عبد الوهاب بن عياد تطورت بطموح عبد الوهاب بن عياد إلى 108 شركةً داخل وخارج البلاد التونسية باسم (بولينا) ولها في عدد من ساحات الاقتصاد دور…

فهي في الفلاحة وهي في الصناعة وهي في الخدمات الإعلامية والتكنولوجيا دور ولها في السياحة مشاريع ومشروعها في الحمامات خير دليل…

الأرقام تكبر

بطموح عبد الوهاب بن عياد يعمل اليوم في مشاريع ‘بولينا’ أكثر من خمس وعشرين ألف عامل وإطار إداري وهندسي، بالطموح الأرقام تكبر والأرقام تؤكد أن الإنسان ابن طموحه وأن عبد الوهاب بن عياد رجل تفتخر به الصناعة التونسية وتفتخر به صفاقس وتونس…

النهاية

هذا عبد الوهاب بن عياد بداية قصته تتمثل في آلاف من الدنانير أهداها له أبوه لم ينفقها في هواه وشبابه، ولكنه زرعها في مزرعة طموحه بعلمه، فكانت مليارات ثروة ونجاح لما جاء أجله يوم 4 أفريل 2019 ودع الدنيا بنفس راضية فودعه أهله وأحبابه وآلاف العمال وصفاقس وتونس بالرحمة وحسن الذكر…
فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى