كتب: مرتجى محجوب
الفيفا وهي المنظمة المشرفة على كرة القدم في العالم و هي تقريبا الأغنى من بين جميع الهيئات و المنظمات العالمية، لم ولن تكون أبدا محايدة تجاه الدول المنضوية تحتها بل تتغيّر مواقفها حسب مصالح من يتحكم فيها من وراء الستار…
ولعل ما عبرت عنه من مواقف فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية لدليل ساطع على كذب من يتشدق بعدم قبول تدخل السياسة في كرة القدم.
شركة ربحية
الفيفا ببساطة هي شركة ربحية تديرها لوبيات عالمية خفية من أجل مصالح مالية، ولكن أيضا من أجل تسطيح وعي الشعوب المتخلفة وجعلهم مدمنين على تفاهات كرة القدم عوض التركيز على إشكاليات التنمية والعمل الجاد للنهوض بالبلاد والعباد..
بالنسبة للفيفا ‘المقدسة’، يمنع منعا باتا على السلط السياسية أن تتدخل في جامعات كرة القدم المحلية حتى وإن كان الأمر على غاية من الخطورة، مهددا للسلم الأهلية في بعض الحالات وسببا في حروب بين دول بأسرها مثلما حدث سابقا بين السلفادور و هندوراس ومكرّسا للفساد بكافة أشكاله و تجلياته الخطيرة .
انصرفي..
أيتها ‘الفيفا’: أنت صاحبة الكرة فإن شئتي خذيها وارحلي بعيدا عنا، فلن نموت بدون كرة بل بالعكس لعل الناس ينصرفون لما هو أهم…
