كتب: محمد الحبيب السلامي
…ولد أحمد علولو بصفاقس وسط عائلة غنية، فقد كان أبوه فلاحا وتاجرا في تصدير الزيت، ولذلك سافر إلى باريس مع أخويه للانخراط في التعليم العالي بعد نجاحهم في الابتدائي والثانوي فقد توجه أخواه نحو الحقوق واتجه أحمد نحو كلية الطب ففاز بعد سنوات بالدكتوراه في الطب العام، وعاد إلى صفاقس يفتح عيادة بنهج الشيخ التيجاني…
اعتقال وسجن
انضم إلى حزب بورقيبة وكان مع النخبة حول الزعيم الهادي شاكر مناضلا ولذلك لما قامت ثورة التحرير سنة 1952 ألقي القبض عليه ووضع مدة مع المناضلين في محتشد تبرسق…
ولما تحصلت تونس من فرنسا على الاستقلال الداخلي سنة 1955، اختلف رئيس الحزب بورقيبة مع الأمين للحزب صالح بن يوسف فكان بورقيبة يراه خطوة إلى الأمام وكان بن يوسف يراه خطوة إلى الوراء، وصار لكل أنصاره…
مؤتمر الحي الزيتوني
هنا تدخلت الجامعة الدستورية بصفاقس وكان يرأسها الدكتور أحمد علولو فعرضت على بورقيبة فكرة عقد مؤتمر للحزب يفصل في الخلاف، فرفض بن يوسف ووافق بورقيبة وانعقد المؤتمر بالحي الزيتوني بصفاقس بحضور الحزبيين والمنظمات وضيوف من العالم العربي والإسلامي وكانت رئاسة المؤتمر للدكتور علولو …وخرج بورقيبة منتصرا…
أول شعبة دستورية
ولما استقلت تونس أسس علولو أول شعبة دستورية في صفاقس بحي باب البحر الذي كان يسكنه ويعمره الفرنسيون واليهود وسماها شعبة صفاقس الجنوبية، وترأسها علولو سنوات وكنت في بعضها الكاتب العام..في انتخاب مجلس بلدية صفاقس ترشح الدكتور ونجح، ولما ترشح لرئاسة المجلس لم ينجح ونجح الصيدلي الصادق القرمازي…
…كان الدكتور أحمد علولو من مناصري النشاط الفكري والثقافة لذلك كان من مؤسسي جمعية الثقافة والتعاون المدرسي، وكان المؤسس لنادي الشطرنج في صفاقس…لما حان أجله ودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر، وما زالت تذكره وفيها ابنه الدكتور محمد علولو المختص في علاج أمراض القلب والمناصر بكل طاقاته للنادي الرياضي الصفاقسي…
أنتم ماذا تقولون في الأب وفي ابنه؟
أسأل وأحب أن أفهم
