صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: محمد نجيب عبد المولى 1955 ـ 2020

Mohamed Habib Sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

محمد نجيب عبد المولى…هذا الرجل الذي ولد مفكرا شابا، وقضى عمرا قصيرا شابا مفكرا، في قلبه دقات نشاط متواصل، ونشاطه هو الذي أتعب قلبه فعجل بوفاته….

اختار الفلسفة

دخل المدارس الابتدائية والثانوية فسجل فيها النجاح…اختار في التعليم العالي التخصص في دراسة الفلسفة فكان في الكلية فيلسوفا، وودّع الكلية بنجاح فوجد التعليم يفتح له في المعاهد الثانوية ليكون بين التلاميذ أستاذ فلسفةً، ثم متفقد فلسفة، ويتسلق سلم الوظيفة ليصل إلى درجة متفقد عام في الفلسفة…

ويُكلف لخبرته وبُعد نظره فيضم للجنة النظر في البرامج والكتب المدرسية، ولثقة المتفقدين فيه يُنتخب لرئاسة ودادية المتفقدين، لثقة الحقوقيين فيه يُختار ليترأس فرع صفاقس في جمعية حقوق الإنسان، ويكون عضوا في لجنة جائزة محمد محفوظ…وعضوا مؤسسا للمقهى الفلسفي….

من الفلسفة إلى البلدية

ويدير ندوات فلسفية فكرية فيسجل النجاح، يؤلف كتبا وينشر مقالات في الدراسات الفلسفية…ويتوجه نحو مدينته صفاقس فيتقدم لرئاسة بلديتها فيُقبل وينجح بصدقه وعزمه وحماسه لكن السياسة الملعونة حرمته من مواصلة أداء الرسالة…

في إذاعة صفاقس

هذا الرجل الفيلسوف المفكر لم يحرم المستمعين والمستمعات لإذاعة صفاقس من فكره وعطائه فدخل الإذاعة ببرامج فكرية وجدت صداها، ومن يتفاعل معها ويستمع إليها ويتجاوب…هذا الرجل الشاب لغزارة عطائه، أتعب قلبه، وأتعب الأطباء في رعاية قلبه فتوفي في عز شبابه وعطائه ورعاية عائلته التي تتكون من زوجة طيبة فاضلة وابنين وبنتين أبرار…
توفي فودعته الجمعيات الثقافية، وودعته إذاعة صفاقس وودعته صفاقس، ونظمت ندوات لذكره وتقديم الدروس للعبرة من سيرته…
فماذا يقول عنه الأصدقاء وماذا يضيفون وينشرون لنزداد به فهما ومعرفة وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى