كتب: صالح الحاجّة
من اجمل الروايات التي قرأتها منذ سنوات طويلة ولا انساها رواية : ” ليلة القبض على الصحفي ” ..
هي رواية لذيذة صاغها الكاتب الصحفي اللبناني نبيل خوري باسلوبه الرائع …
واجازف فأقول انها رواية مكتوبة بأسلوب صحفي ولكن محتواها يرتقي الى مستوى الادب الخالد العابر للازمنة …
وهي تسجل تجربة أو محنة او ماساة صحفي عربي تكاد حياته تنفجر بالحزن …
انه ” منذ ان وعى على الدنيا وهو يستمع .او يقرا .او يعيش هزيمة تلو هزيمة .وخيبة أمل تلو خيبة أمل ..
قليلة هي قصائد النصر التي قرأها او استمع إليها …
وكثيرة كثيرة قصائد الهزيمة والرثاء والبكاء ..
حزين ..حزين ..حزين هو اليوم ..
يشعر ان في الجو هزيمة بعد الغادر الذي عاشه وعاشته الأمة …
سرقوا النصر ..كل الامة حزينة مثله ..ولم يعرف ماذا يكتب …وكيف يكتب ..
مأساة الصحفي ان عليه ان يكتب …”
وانا مثل هذا الصحفي ..
احيانا اندم على قراءتي لهذه الرواية …
لقد عمقت بداخلي حزني وغربتي …
انا حزين …حزين …وكثيرا ما اضحك ” باش نتلف الجرة ” …
