محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (92): المناضل الحاج أحمد السلامي 1877 ـ 1955
كتب: محمد الحبيب السلامي
…ولد أحمد السلامي في صفاقس، وجمع بين الثقافة العربية والفرنسية، وتعاطى الفلاحة وتعاطى التجارة في تونس ومع تجار الإسكندرية…
ناضل مع بورقيبة
انضم إلى الحزب الحر الدستوري التونسي منذ سنة 1922، والصورة الموالية تُظهره يلبس عمامة وعلى يمينه علي القرقوري رئيس الشعبة وعلى يساره أحمد توفيق المدني العضو القيادي في الحزب…
ناضل مع الحزب بماله ومشاركته في اجتماعاته ومظاهراته واحتجاجاته ومقاطعاته لزيارات رئيس الجمهورية الفرنسية والمقيم الفرنسي…ولما انشق بورقيبة وصحبه عن الحزب سنة 1934 كان معه مؤيدا ومناضلا
أسّس مدرسة قرآنية
لمقاومة ‘فرنسة’ تونس، ساهم فأسس في صفاقس المدرسة القرآنية الأدبية التي اشتهرت باسم (مكتب السلامي)…كما شارك في تأسيس جمعية البر العربية في صفاقس ودعمها بماله…
…وجد في صفاقس اليهود احتكروا صناعة الحلي فجلب من مصر رجلا مصريا ماهرا في صناعة الحلي إلى صفاقس فعلّم عددا من الشباب، وهم علموا غيرهم وهكذا انتشرت هذه الصناعة في صفاقس واشتهر إنتاج أصحابها في الأسواق التونسية…
لما حان أجله ودع الدنيا وودعه أهله وودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر وقد ترك زوجة صالحة وبناتا وولدين…عبد المجيد توجه نحو السياسة والتجارة، ومحمدا توجه نحو الفلاحة…
وترك أحفادا خدموا البلاد والعباد في دعم الرياضة والسياسة والقضاء والصناعة والتجارة…وترك مع كل ذلك تاريخا طويلا مشرفا،
فماذا تعرفون عنه؟
أسأل وأحب أن أفهم
