صالون الصريح

نقشة: حسونة المصباحي فارقنا بعد أن أدرك غايته..

كتب: صالح الحاجّة

انا حزين هذا المساء فلقد فارقنا حسونة المصباحي الفراق الأخير دون وداع ..ودون موعد…ودون سابق إنذار ..

ولكنه فارقنا بعد ان أنهى مهمته على أحسن الوجوه ..وأكمل الصور ..

لقد أدى دوره وتحدى الحياة وانتصر عليها ..
فارقنا بعد ان بلغ ما كان يريد بلوغه من الوجود..
كان يريد ان يكون كاتبا واديبا وصحفيا وقد كان له ما أراد ..
وفي تونس ليس من السهل ان تكون كاتبا ..
لماذا؟
لأن الكتابة في تونس كتابة فوق الماء ..
كتابة كالهواء وفي الهواء ..
كتابة ‘دوحي يا مباركة’..
يستوقفك أحدهم في الشارع ليسألك: ‘اشنوة مازلت تكتب’؟
لان الكتابة عندنا كالمرض يجب أن لا يلازمك ..تمرض به لبعض الوقت ثم عليك أن تُشفى منه ولاباس ..
أما من يكتب فهو ” يسخف ومش لاباس “…
وحسونة المصباحي عاش وواجه مصيره وتحمل مسؤوليته واستمتع بلعبته ولاباس .
رحمه الله ..ورزقنا جميعا الصبر ..
وكم نحتاج الى صبر ايوب في بلادنا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى