كتب: محمد الحبيب السلامي
…محمد بن عثمان إعلامي مناضل هل يعرف شيئا عنه إعلاميو العصر الحاضر؟…هو قرقني الأصل، ولد بصفاقس وبها نشأ وتعلم…جمع بين اللسانين…العربي والفرنسي في مدرسة عربية فرنسية…
وتابع أخبار ثوار طرابلس ضد الاحتلال الطلياني، فناضل معهم، ولما هاجر بعضهم بحرا إلى تركيا ركب معهم البحر ورافقهم، وفي العاصمة التركية استقر، ودخل المدرسة التركية وتعلم اللغة…
ثم سافر إلى ألمانيا وفيها استقر سنوات وتعلم اللغة الألمانية، وتزوج ألمانية، والتقى ببعض المهاجرين التونسيين هناك، وكتب مقالات يهاجم فيها الاستعمار الفرنسي بتونس فينشر بعضها في الصحف المصرية والتونسية…
ولما ظهرت الشيوعية بروسيا سافر إلى روسيا ليتعرّف على النظام الشيوعي فعاد ساخطا عليه ومنتقدا…وبعد سنوات عاد إلى صفاقس، وينخرط مع المناضلين والشباب ورجال البلاد في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويكتب في الصحف بقلم وروح المناضل…
ولذلك لما حان أجله وتوفي ترك في دنيا الوطنية والنضال السياسي الخطيب الفصيح عز الدين بن عثمان…ومرت عشرات السنين على وفاته ووداعه فهل بقي في تونس السياسة والإعلام والثقافة من يذكره؟
أنا أسأل وأحب أن أفهم…
