كتب: صالح الحاجّة
كلما استمعت الى مغني الراب بلطي الا وصفعني وهزني ونفضني مع كل اغنية من اغانيه …
اسمعه فـ ألعن هذا العصر واكاد اشعر بالغربة واوشك ان ان اقول لرب العالمين لماذا تركتني اعيش الى هذا الوقت ..وقت السراويل الممزقة …واغاني لا راس ولا ساس …وثقافة خر – طر؟
وكل مرة اتنهد بقوة وأقول لنفسي يا حسرة على الزمن الجميل …يا حسرة على الدنيا وقت اللي كانت دنيا ..
ولكن كثيرا ما تجعلني صفعات بلطي افهم الواقع جيدا واعترف بان العصر غير العصر واقتنع بأنني صرت عجوزا …
العيب لا في بلطي …ولا في هذا الزمان …ولا في تطور اذواق اولادنا وبناتنا …
العيب في من لا يريد ان يفهم ان الحياة تتجدد…وان التطور له صولات وجولات …وله ممحاة قادرة على محو ما لا يمحى ..
ان الدنيا ” ماخيابتش ” …اما احنا كبرنا …وفقدنا القدرة على الاستمتاع بما هو ممتع في زمن غير زماننا …
