صالون الصريح

محمود حرشاني يكتب: أنا من صف ‘المزمرين’ وأدافع عنهم ما استطعت…

Mahmoud Horchani
كتب: محمود حرشاني

بصراحة منذ وعيت على هذه الدنيا.. وأنا منحاز إلى صف ‘المزمرين’ والناس التعبانين لانني اصلا انتمي ابا عن جدّ الى هذه الفئة الكادحة حتى تعيش..

والدي كان يشتغل في الحظائر وانا ايضا كنت مثله استغل عطلتي الصيفية للاشتغال في الحظائر التي كانت موجودة في الستينات والسبعينات، واوجدها الزعيم بورقيبة في إطار برنامج مقاومة البطالة واستصلاح الأراضي واقتلاع نبات السدر الذي كان يُعمر الاراضي الفلاحية..

كفاح الطفولة

وفي المدرسة كنت اقطع صباحا ومساء مسافة لا تقل عن أربعة عشر كيلومترا على قدمي يوميا.. لم تكن لدي لا دراجة ولا ‘بسكلات’ ولا سيارة وفي أحسن الحالات كنت استعين بـ حمارنا يوم يكون والدي في راحة ولا يحتاج الحمار في أشغاله..
وفي الثانوي عشت جانبا من دراستي مقيما في مبيتات التضامن الاجتماعي قبل أن أحصل على منحة كاملة بفضل مجهودي مكنتني من الإقامة في مبيت المعهد..
لأجل هذا أنا دائما منحاز إلى صف الفقراء والمزمرين والمحتاجين وادافع عنهم وعن قضاياهم.

أشعر بالعجز

هذه الايام شعرت بالعجز لأن هناك من طلب مساعدتي لإدخال فرحة العيد على ابنائه ولم استطع أن أُلبي له طلبه.. ويعلم الله أن قلبي المهدود بطبعه يتمزق لأنني عجزت عن تقديم المساعدة لمن طلبها مني..
ثلاث حالات لنساء من مناطق مختلفة اتصلن بي وهن مطلقات وأرامل يُردن إدخال الفرحة على صغارهم في العيد بملابس جديدة وأحذية وحلويات وهي طلبات بسيطة….
من يدري لعل هناك من سيقرأ هذا المقال وسيتصل بي ويعرب عن استعداده لتقديم المساعدة وإدخال فرحة العيد على قلوب أطفال صغار…

للتواصل معي من داخل تونس وخارجها
الواتساب والهاتف 0021698417729

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى