كتب: مرتجى محجوب
لا أتحدث باسم الشعب ولا أدعي ذلك، ولكني والحمد لله لست جالسا في برج عاجي بعيد عن مشاغل الناس ونبض الشارع…
رغم الظروف الصعبة…
في تونس اليوم، صحيح أن تكاليف المعيشة أصبحت لا تُطاق و خدمات الصحة العمومية والتعليم والنقل …في تراجع مستمر،
لكنك عندما تستمع للمواطنين والمواطنات من مختلف الشرائح والمستويات، تجدهم مستبشرين أيما استبشار بـ حرب تحرير الوطن كما يسميها رئيس الجمهورية، تحريره من المافيات واللوبيات و الخونة والفاسدين في كل القطاعات والمجالات بلا استثناء…
لا طبيعة عدوانية…
استبشار الشعب الكريم ليس بسبب طبيعته العدوانية أو
“الشمايتية” كما يصوّرها البعض بل لأنه مدرك وواعي أنه لا يمكن لأحوال البلاد السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الرياضية …وفي كل المجالات، أن تتحسن و تتطور دون بيئة سليمة وشفافة يضمنها قضاء عادل و ناجز وآليات رقابة ناجعة، قوية و متوثبة.
عشرية فعلا سوداء..
تماما مثل سكب الماء في سطل مثقوب، ذلك ما عشناه طيلة عشرية كانت بالفعل سوداء نتيجة شتى أنواع الهجمات وعمليات السطو الخارجية و الداخلية التي تعرضت لها الدولة التونسية تحت يافطة ديمقراطية مزيفة ينخرها المال الفاسد والعمالة و التجارة بكل مقدسات الشعب و الوطن.
في كلمة: ‘الشعب ماهوش شمايتي… لكنه يريد محاسبة كل من أساء له و للوطن’…
