صالون الصريح

محمود حرشاني يكتب: بورقيبة يحب يستمع الى ‘جمهورية’؟

Mahmoud Horchani
كتب: محمود حرشاني

كان من العادات المعمول بها في كافة الولايات التي يزورها الرئيس الحبيب بورقيبة ـ وزيارات بورقيبة الى الولايات تدوم على الأقل ثلاثة أيام ـ حيث يتنقل الرئيس مرفوقا بعدد من الوزراء ووالي الجهة ونوابها بمجلس الامة انذاك الى كافة المعتمديات التابعة لتلك الولاية للاتصال بالمواطنين وتدشين مشاريع أو وضع أحجار أساس لمشاريع جديدة..

عادات ‘ثقافية’

كان من العادات المعمول بها أن تُعِد الولايات برامج ثقافية تُقدم أمام الرئيس للترحيب به، يشترك فيها الشعراء الشعبيون وشعراء الفصحى والمغنون الذين يتدربون على الأغاني التي سيقدمونها أمام الزعيم الراحل تحت إشراف اللجنة الثقافية وعادة ما يراقب البرنامج قبل تقديمه أمام الحبيب بورقيبة الفنان صالح المهدي..

بورقيبة في سيدي بوزيد

وعندما زار الرئيس بورقيبة ولاية سيدي بوزيد سنة 1976، كُلِفت بتقديم البرنامج الثقافي أمام الرئيس، وكنت شابا في مطلع الشباب واشهد أني تهيبت فليس من السهل أن تقف على بُعد متر من الرئيس بورقيبة وهو جالس يُصغي اليك..

اسمها ‘جمهورية’

أتذكر أنني استجمعت كل شجاعتي وتهيأت لتقديم البرنامج امام الرئيس في قاعة فسيحة، كان في البرنامج مجموعة من الشعراء الشعبيين والفتيات اللواتي سيقمن بأداء أغان أمام الرئيس، وكان من بينهن فتاة من مدينة جلمة تُغني الغناء البدوي اسمها ‘جمهورية’…
قدمتها للرئيس بما اطربه وازداد طربا لما بدأت تغني بصوتها البدوي الاصيل، وعندما أنهت أداء أغنيتها ومررت لتقديم الفقرة الموالية خاطبني الرئيس وكُنت على مقربة منه قائلا: ‘عاود رجع جمهورية’ فضجت القاعة بالتصفيق وعادت جمهورية تغني أمام الرئيس…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى