صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يقدم سطورا من قصص رجال ذُكروا في القرآن (3) : مؤمن من آل فرعون..

كتب: محمد الحبيب السلامي

ذُكر في سورة غافر، وسميت باسم (سورة المؤمن) تنويها بشأنه وموقفه من فرعون، ولم يُذكر في القرآن اسمه، ولذلك اختلف المؤرخون في اسمه فقيل…حزقيل، وشمعان وحبيب…

والثابت أنه من عائلة فرعون وحاشيته وقيل إنه ولي عهده…آمن بموسى وكتم إيمانه، ولما جمع فرعون يوما مستشاريه وعرض عليهم قراره قتل موسى كان حاضرا، تجرأ وأخذ الكلمة وناقش بصراحة وذكاء قرار فرعون فقال: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم)…

ويظهر أن الحاضرين اقتنعوا برأيه، ولولا أنه من أقارب فرعون لقتله وهو يتجرأ على مخالفته علنا لكن فرعون تجاوزه وأصرّ على قتل موسى فقال قولته الشهيرة التي يرددها بعض الحكام (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)…
لكن موسى وقومه ومن آمن به خرجوا من مصر فأتبعهم فرعون بجنوده فكان مصيرهم الغرق في البحر، ونجا موسى ومن معه وكان منهم (مؤمن آل فرعون)….
وفي قصته عبرة لمن يحب أن يعتبر ويفهم…
وإلى غد إن شاء الله…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى