صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يقدم تراجم أعلام (14): سيدي علي الكراي الوفائي بوبغيلة

كتب: محمد الحبيب السلامي

…هو علي بن ميمون  بن محمد الصوفي الملقب بالوفاء، كان الجد من الإسكندرية، ولما ولد ميمون تصوّف ميمون فاختار طريق السياحة، ولما وصل إلى القيروان تزوج، وترك زوجته حاملا وواصل سياحته…

فلما ولدت عليا تربى تربية يُتِم لكن أمه اعتنت به ووجهته لطلب العلم فحفظ القرآن وبعض الأحاديث النبويةً، وانضم إلى دروس المشائخ بالجامع الكبير بصفاقس، ثم سافر إلى القيروان يطلب العلم من علمائها…

وبعد مدة سافر إلى العاصمة وانضم إلى حلقات الدروس بجامع الزيتونة، حتى إذا رأى نفسه قادرا على تعليم غيره رجع إلى صفاقس، فأسس زاوية للتعليم ولقاء العلماء، فعلم وعلم أولاده، فاشتهروا بالعلم والصلاح، وكان منهم (بوشويشة)…
ولما توفي سنة 1470 ميلادي دُفن قرب زاويته، وبنى أهل الفضل عليه جامعا، يزوره النساء والرجال ويقدمون له النذور، فهم يروون كراماته ولا يروون شيئا من علمه ويلقبونه بـ ‘بوبغيلة’ لأنه كان يركب بغلةً يطوف بها في صفاقس والقيروان، واشتهر بلقب الكراي لأنه كان يقرأ القرآن ويكرّر فسمي (الكرار) ثم أبدلت الراء ياء فصار يدعى (الكراي) وصار لقبا على ذريته…
وفي القرن العشرين ضمت زاويته إلى الجامع حتى يتسع لصلاة الجمعة…رحمه الله
…والله  الموفق…وإلى غد إن شاء الله..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى