محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: الطاهر شريعة

كتب: محمد الحبيب السلامي
نعم نعم نعم هذا العلم الطاهر شريعة ولد بصيادة…نعم نعم نعم…طوى مراحل التعليم في صيادة وتونس وفرنسا وتمكن من اللغتين العربية والفرنسية، وتحصل على شهادات علمية تشرفه…
ولكن لكن لكنه دخل صفاقس مدرسا في معاهد التعليم الثانوي فأحبّه تلاميذه وقدرّوه وتجاوبوا مع أفكاره وما زالوا يروون للآخرين ما رووا عنه… ولكن ولكن ولكنه كان في صفاقس يحضر الندوات الفكرية الأدبية ويُلقي محاضراته وقصائده فهو أديب شاعر…
مفتون بالسينما
ولكن ولكن ولكن الأستاذ الطاهر شريعة كان مفتونا بالسينما ومعتقدا أن السينما وبالسينما تنشر رسالات الثقافة والحضارة والإنسانية الاجتماعية، لذلك فكر وقرر ونفذ مع البعض من أصدقائه في بعث (نادي السينما للكبار)، وفي صفاقس وبداية من سنة 1958 صار يضرب موعدا أسبوعيا لعرض شريط سينمائي بقاعة ‘الراكس’ بصفاقس..والشريط يفتح بعد عرضه للنقاش…
أسّس نوادي السينما
ومن هنا ومن صفاقس وبقيادة وتوجيه الأستاذ الطاهر شريعة انطلقت بعد في مدن مختلفة نوادي السينما وبقيادة الأستاذ الطاهر شريعة تأسست أيام قرطاج السينمائية، وتم تكريمه بحضور من يقدّرون رسالته ومنهم السينمائي (يوسف شاهين(، ولم يتوف الطاهر شريعة إلا بعد أن غرس هواية التمثيل في السينما في ابنته بلقيس…
ويسعدني أن أقول إن بلقيس تقمصت دورا في حلقة من مسلسل رمضاني قدمته التلفزة التونسية، أنا مع الأديب المرحوم عبد العزيز الحاج طيب كتبناه وألفناه هذا العلم الذي عاش في صفاقس سنوات وأسس في صفاقس نوادي السينما تسجله صفاقس علما من أعلامها…
ودع الدنيا
ولما حان أجله ودع دنياه وودعته أسرته وصفاقس وتونس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء وهواة السينما لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟