صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: علي معلى

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم ولد في صفاقس سنة 1901، ولما بلغ سن التعلم دخل الزاوية ثم المدرسة فأخذ منهما حظا من العلم والمعرفة..

في حزب الثعالبي

هذا العلم أنعم الله عليه بجسم كامل قوي وفكر سديد ولذلك لما أسس الشيخ عبد العزيز الثعالبي الحزب الحر الدستوري التونسي ليجمع حوله الأنصار والمناضلين ضد الاستعمار الفرنسي و المطالبين باستقلال تونس، كان هذا العلم من المنخرطين في شعبة هذا الحزب التي تأسست بصفاقس سنة 1922…وكان علي معلي من المدافعين عن الحزب..

أخذ الكتبية

هذا العلم علي معلى سار في بداية حياته في طريق الفلاحة وكان شقيقه الشيخ الزيتوني الإعلامي محمد معلى قد أسّس في نهج الباي في صفاقس ‘كتبية’ يبيع فيها الأدوات المدرسية، وكتب المطالعة التي يستوردها من المشرق ومن فرنسا..
فلما قرر محمد معلى الانتقال بكتبيته إلى العاصمة، تقدم صاحبنا علي معلى فأخذ من أخيه كتبيته التي أسّسها بصفاقس واشتهرت بين التلاميذ والقراء باسم (مكتبة معلى)…
تزوج علي معلى وأنجب ذرية صالحة عبد الوهاب وحسن وعبدالرزاق ومحمد والهادي وزهير، علم أولاده فتعلموا وانخرطوا في ميادين العمل فمنهم من اختار العمل في سوسة، ومنهم من توجه نحو العاصمة وفيها عمل واستقر ولم يبق مع أبيه في صفاقس غير الشابين عبد الوهاب وحسن..

مصنع ‘الخطاف’

صاحبنا علي معلى تعاون مع ابنه عبد الوهاب فأسّسا مع شركاء مصنعا يصنع الظروف عرف واشتهر باسم (الخطاف ) فكانت من المؤسسات التي امتد عمرها، وتداولت عليها الأيدي في مجلس إدارتها وشرّفت صفاقس…

تأسيس مطبعة الكبرى

وصاحبنا علي معلى تعاون مع ابنه الذكي الجريء عبد الوهاب فأسّسا (المطبعة الكبرى للجنوب التونسي) وقد خدمت هذه المطبعة المجتمع والثقافة وانتقلت إدارتها بعد سنوات للزيتوني الذكي حسن بن علي معلى، فطورها لما حان أجل الكتبي المناضل علي معلى ودع الدنيا الفانية سنةً 1982 إلى الدار الباقية فودعه أولاده وأهله وأحبابه وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى